سرّ صمود “الدبابة الطائرة”.. كيف تُغيّر “إيه-10 ثاندربولت” قواعد اللعبة؟

طائرة "A-10" الهجومية
طائرة A-10 الهجومية

تُحلّق طائرة إيه-10 ثاندربولت 2، الملقبة بـ “الدبابة الطائرة”، في أجواء العسكرية الحديثة كشاهد على قدرة عريقة تتحدى الزمن، وتُجسّد مفهوم “التوظيف القتالي الرشيق” الذي ينتهجه سلاح الجو الأمريكي.

يُرسّخ مفهوم “التوظيف القتالي الرشيق” تركيزه على نشر قواعد جوية صغيرة ومتناثرة، ممّا يُعزّز من قدرة القوات على التكيّف السريع مع مختلف التهديدات. وتُجسّد طائرة “إيه-10 ثاندربولت 2″، بفضل قدرتها على الإقلاع والهبوط من مدارج قصيرة، نموذجًا مثاليًا للطائرات المتعددة الاستخدامات التي تُلائم متطلبات هذا المفهوم.

درع واقٍ يخترق سماء المعركة

تُغلف هيكل طائرة “إيه-10” طبقة من التيتانيوم بوزن 540 كيلوغرامًا، وتُضفي عليها قدرة استثنائية على الصمود في وجه النيران المعادية، وتُتيح لها النجاة من “الضربات المباشرة من قذائف خارقة للدروع ومقذوفات شديدة الانفجار تصل إلى 23 ملم وفقًا لسلاح الجو الأمريكي.

ترسانة قوية لِمهام متنوعة

تتسلّح طائرة “إيه-10” بمجموعة واسعة من الأسلحة، تشمل قنابل للأغراض العامة وذخائر الهجوم المباشر وصواريخ جو – أرض وصواريخ مضادة للطائرات وقذائف ومشاعل، بالإضافة إلى المدفع الآلي الدوار عيار 33 ملم GAU-8 Avenger.

وحدة تحكم جوية متقدمة

إلى جانب قدراتها الهجومية الاستثنائية، تُؤدّي طائرة “إيه-10” دورًا حيويًا كوحدة تحكم جوية أمامية محمولة جواً، بفضل قدرتها على البقاء فوق ساحة المعركة لفترات طويلة وجمع المعلومات الاستخباراتية وتوجيه طائرات الدعم الجوي القريب الأخرى نحو أهدافها بدقة.

أيقونة عسكرية صامدة

تُجسّد طائرة “إيه-10 ثاندربولت 2” مزيجًا فريدًا من القوة والمتانة والتعددية، وتُثبت قدرتها على التكيّف مع متطلبات ساحة المعركة الحديثة وتُؤكّد على أهميتها كعنصر رئيسي في “التوظيف القتالي الرشيق”.