يشهد الجيش المصري قفزة نوعية في قدرته النارية مع انطلاق تدريبات مكثفة على مدفع الهاوتزر الذاتي الحركة K9 الكوري الجنوبي.
تستمر هذه التدريبات، التي بدأت في يوليو الجاري، ثلاثة أسابيع، وتشمل تدريبات عملية على إطلاق النار الحي. يهدف هذا البرنامج إلى تأهيل الضباط المصريين على تشغيل وصيانة هذا النظام المدفعي المتطور، الذي يُعد إضافة قوية للترسانة العسكرية المصرية.
تُعد هذه الصفقة جزءًا من استراتيجية مصر لتحديث قواتها المسلحة وتعزيز قدراتها الدفاعية في مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة. من جانبها، تسعى كوريا الجنوبية لتوسيع نطاق تصدير أسلحتها المتطورة، وترى في السوق المصرية سوقًا واعدة.
ومن المنتظر أن يشهد المتدربون تدريبات عملية مكثفة على المدفع K9، بما في ذلك إطلاق نار حي، وذلك في كلية المدفعية الكورية.
مواصفات مدفع K9
يتميز هذا المدفع بدقة عالية ومدى إطلاق بعيد، مما يجعله سلاحاً فعالاً في دعم العمليات العسكرية البرية. كما أنه يتميز بسهولة النقل والتشغيل، مما يجعله مثاليًا للعمليات في مختلف الظروف الجغرافية.
يتميز المدفع ببنية التدريع ذات ألواح الصلب الملحومة القادرة على تحمل الطلقات حتى عيار 14.5 مم وشظايا المدفعية والألغام المضادة للأفراد ومنظومة الحماية من أسلحة الدمار الشامل لتنقية الهواء من الإشعاعات النووية والكيميائية والبيولوجية. بالإضافة إلى القدرة الحركية الهائلة المتمثلة في محرك الديزل الألماني MTU MT 881 Ka-500 ذي الـ 8 سلندرات والذي يولّد قوة قدرها 1000 حصان، وناقل الحركة المُطوّر من ناقل الحركة الخاص بالدبابة الأميركية M1 Abrams، وأخيرًا نظام التعليق المائي-الهوائي الذي يمنح المدفع حركية ممتازة وسط التضاريس والبيئة الجبلية الصعبة. كما يتسلح برشاش ثقيل عيار 12.7 كتسليح ثانوي.
تم تجهيز هذه المدفع بعدة معدات قتالية، تشمل نظام الحماية من الأسلحة الكيماوية والبيولوجية والإشعاعات والنووية (CBRN)، وجهاز التدفئة، ونظام الاتصالات الداخلية والخارجية، ونظام إطفاء للحرائق، ونظام التحكم التلقائي في النيران.
يحوي المدفع نظام تحكم نيراني متطور حيث يتم استقبال المعلومات عن الهدف عبر وصلة بيانات راديوية رقمية أو من خلال الاتصالات الصوتية. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الكمبيوتر المتواجد في المدفع على قدرة إدخال أوتوماتيكية أو يدوية للبيانات، وحلول بالستية آنية للإطلاق الناري عالي الدقة، وواجهة مبسطة للاستخدام البشري ويحوي أيضًا نظامًا داخليًا للاختبارات.
يستطيع المدفع حمل 48 قذيفة داخل المركبة الحاملة له ويمكنه إطلاق مجموعة متنوعة من القذائف ذات المدايات المختلفة.
| مدفع “كيه-9 ثاندر” | |
|---|---|
| عيار المدفع | 155 مم |
| تاريخ البدء في التطوير | 1989 |
| تاريخ الخدمة الرسمي | 1999 |
| الوزن | 47 طن |
| الطول | 12 متر |
| العرض | 3.4 متر |
| الارتفاع | 2.73 متر |
| الطاقم | 5 أفراد |
| المدى الأقصى للقذيفة | 41.5 كيلومتر |
| المدفع الرشاش الثانوي | 12.7 ملم |
| نظام التوجيه | متطور |
| قوة المحرك | 1000 حصان |
| السرعة | 67 كيلومتر/ساعة |
| المدى العملياتي | 480 كيلومتر |
| معدل إطلاق النار | قذيفة كل 5 ثوانٍ |
الطلب المتزايد على الأسلحة الكورية
تؤكد هذه التدريبات العسكرية المكثفة على مدفع K9 على الطلب المتزايد على الأسلحة الكورية، حيث وقعت 9 دول حتى الآن عقودًا لشراء هذا النظام المدفعي المتطور، مع توقعات بارتفاع هذا الرقم في المستقبل.
وتخطط كوريا الجنوبية إلى توسيع نطاق برامجها التدريبية لتشمل أنظمة أسلحة أخرى، مثل دبابة القتال الرئيسية K2، وذلك بهدف تعزيز شراكاتها العسكرية مع دول مختلفة حول العالم.
