شهدت المنطقة القوقازية تصعيدًا في التوترات العسكرية، حيث أجرت كل من أذربيجان وإيران مناورات عسكرية واسعة النطاق. يأتي هذا التصعيد على خلفية تاريخ من التوتر بين البلدين، والذي تفاقم بعد حرب ناغورنو قره باغ عام 2020.
أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية عن تنفيذ تدريبات دفاعية جوية مكثفة، شملت تفعيل أنظمة دفاع جوي متطورة بما في ذلك نظام إس 300 طويل المدى، وذلك ردًا على المناورات البحرية الإيرانية التي جرت في منطقة قريبة من الحدود المشتركة بين البلدين. يأتي هذا التبادل للمناورات العسكرية في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين تدهورًا ملحوظًا، ويعكس حالة الاستعداد العسكري المتبادلة.
تزامنت هذه التطورات مع إعادة فتح سفارة أذربيجان في طهران، بعد أن أُغلقت إثر هجوم مسلح. ومع ذلك، فإن المناورات العسكرية المتبادلة تشير إلى أن التوتر لا يزال قائمًا، وأن المنطقة قد تشهد مزيدًا من التصعيد في الفترة المقبلة.
يرجع سبب التوتر بين أذربيجان وإيران إلى عدة عوامل، منها الصراع على النفوذ في المنطقة، والتدخل الإيراني في الشؤون الداخلية لأذربيجان، بالإضافة إلى الدعم الذي تقدمه تركيا لإذربيجان.