تقرير: راني زيادة
عززت الجزائر قدراتها الدفاعية من خلال إضافة أنظمة مدفعية حديثة، بما في ذلك مدافع وطنية الصنع وأخرى متطورة بالشراكة مع دول صديقة. ضمن هذه التطورات، عاين رئيس الأركان الجزائري مؤخرًا نظام المدفع الذاتي الحركة SH4 عيار 122 ملم، الذي أنتجته الصين، والمحمّل على شاحنة “Zetros” المصنوعة محليًا بترخيص من ألمانيا.
اعتمد النظام الجديد على تكنولوجيا تحكم وتوجيه متقدمة، تتشابه إلى حد كبير مع النسخة الأصلية الصينية. قدمت هذه الأنظمة قدرات تهديف دقيقة وفعالية أكبر في المعركة، مما يعزز الكفاءة العملياتية للمدفعية الجزائرية. ظهرت خلال الاستعراض راجمة صغيرة تحمل صواريخ غراد على عربة عسكرية، وهي إضافة نوعية أخرى لعتاد الجيش الجزائري.
ملامح النظام الجديد
- يعمل نظام SH4 بشكل أوتوماتيكي، ما يقلل من تدخل العنصر البشري ويزيد من السرعة في الأداء الميداني.
- يدعم المدفع مدى يتراوح بين 18 إلى 27 كيلومترًا، بناءً على نوع الذخيرة المستخدمة.
- صُممت الذخائر على جوانب الشاحنة لتسهيل الوصول إليها في المعارك وتعزيز سرعة إعادة التذخير.
- رفضت الجزائر استخدام شاحنات صينية، معتمدة على شاحنات مرسيدس المحلية الصنع، ربما لتوافر قطع الغيار بسهولة في البلاد، مما يقلل من الاعتماد على الخارج.
التطوير المحلي
ظهرت هذه التطورات لأول مرة قبل عام في مقطع قصير، أظهر قائد الأركان وهو يتفقد قاعدة الإمداد BCL المكلفة بالتطوير والتصنيع والصيانة. بالرغم من عدم صدور أي تصريحات رسمية حول إنتاج المدافع محليًا مثل شاحنة Zetros، تُرجح المعلومات أن الجزائر قد تكون بالفعل تسعى نحو إنتاج المدفعية محليًا، ضمن خططها لتعزيز التصنيع العسكري الوطني.
هذه الخطوة تعكس التزام الجزائر بتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الدفاع، مع تطوير قدراتها العسكرية بشكل مستقل ودعم ابتكارات محلية تواكب أحدث المعايير التكنولوجية العالمية.