صناعة الطيران المصرية تحلق عاليًا.. حوار مع رئيس مجلس إدارة مصنع الطائرات اللواء طارق عبد الفتاح محمد


سامي اورفلي

أجرى موقع “دفاع العرب” حوارًا حصريًا مع المهندس اللواء طارق عبد الفتاح محمد، رئيس مجلس إدارة مصنع الطائرات، خلال فعاليات معرض مصر الدولي للطيران. استعرض اللواء خلال الحوار حقائق ورؤى فنية مهمة حول صناعة الطيران في مصر.

ومن أبرز ما جاء في الحوار:

قدرات الهيئة العربية للتصنيع AOI في إصلاح المحركات

تمتلك الهيئة مصنعًا للمحركات معتمدًا لخدمة أكثر من 16 طرازًا مختلفًا من المحركات، بما في ذلك تلك التي تستخدمها القوات الجوية المصرية. وقد حصل المصنع على شهادات من شركات طيران كبرى مثل “سافران” و”هانيويل”، مما يعزز موقعه كمزود موثوق لخدمات الصيانة والإصلاح.

تحدث اللواء المهندس طارق عبد الفتاح محمد عن شراكة الهيئة العربية للتصنيع مع شركة “هانيويل” قائلاً: “مع “هانيويل”، لدينا شراكة مشابهة كما هي الحال مع “سافران”، ولكنها ليست شراكة حصرية. يمتلكون خط إنتاج معتمد لـ MPI، وهو نوع من عمليات إصلاح المحركات للطائرة K8. بالإضافة إلى ذلك، لدينا عملية إصلاح أخرى تسمى CZI. وقد منحت “هانيويل”، بصفتها الشركة المصنّعة للمحرك، مصنعَنا ترخيصاً باعتماد أي من MPI وCZI على محرك TF.

وقال اللواء المهندس طارق عبد الفتاح محمد: “كانت هناك بعض الخلافات قبل بضع سنوات، مما أدى إلى توقف خط الإنتاج مؤقتًا. أما الآن فقد تم حل هذه المشكلات، ونحن الآن على استعداد للإعلان عن التصديق المتجدد”.

التصنيع المحلي والشراكات الدولية

شدد اللواء طارق عبد الفتاح على جهود مصر في تطوير قاعدة تصنيع طيران محلية. تشارك الهيئة العربية للتصنيع بفعالية في إنتاج قطع الغيار للطائرات الدولية، مثل طائرات “رافال” Rafale و”فالكون Falcon 60X “60X من التابعة لشركة “داسو” Dassault. هذه المبادرة لا تدعم فقط صناعة الطيران المصرية، بل تعزز أيضًا علاقاتها مع الشركات العالمية المصنعة للطائرات.

وأكّد اللواء طارق عبد الفتاح محمد على الشراكة مع شركات الطيران الفرنسية قائلاً: “لقد تمتعنا بشراكة طويلة الأمد مع شركات الطيران الفرنسية لأكثر من 45 عامًا. على الرغم من التحديات والاهتمام الإعلامي، فقد حافظنا على علاقة قوية من خلال أشكال متعددة من التعاون. إحدى هذه التعاونات تشمل مشاركتنا في سلسلة التوريد الخاصة بطائرات “رافال” و”فالكون 60X”.

تنتج مصانعنا مكونات أساسية مثل الهياكل وألواح الإجهاد والهياكل المركبة لهذه الطائرات. نحن حاليًا في مرحلة التقييم النهائي للحصول على ترخيص رسمي كموردين. نجاحنا في الحصول على هذا الترخيص سيعزز من مكانتنا”.

طائرات التدريب المتقدمة

تستخدم القوات الجوية المصرية طائرات تدريب متقدمة لتحسين تدريب الطيارين وتقليل التكاليف. أوضح اللواء طارق عبد الفتاح أن طائرات التدريب الحالية، AlphaJet وK8E، قديمة وتحتاج إلى استبدالها بطائرات حديثة.

وقال: “تشغل القوات الجوية المصرية حاليًا نوعين من طائرات التدريب: K8E، التي يبلغ عمرها التشغيلي 24 عامًا، وAlphaJet، التي تقترب من الـ 40 عامًا. كلا الطائرتين تقتربان من نهاية عمرهما التشغيلي.

وعليه، فإن استخدام طائرات تدريب متقدمة يوفر عدة مزايا، كتقليل عدد ساعات التدريب للطيارين الجدد وأولئك الذين ينتقلون إلى طائرات مقاتلة أكثر تقدمًا مثل “رافال” و”إف-16″ بشكل كبير. ولا شك أن تقليص وقت التدريب هو أمر حيوي بسبب ارتفاع تكلفة ساعات الطيران”.

هذا وقد كشف اللواء طارق عبد الفتاح أن القوات الجوية المصرية تقوم حاليًا بتقييم عروض من عدة شركات دولية لتزويدها بطائرات تدريب متقدمة. تشمل المنافسين طائرة M-346 من ليوناردو، وطائرة FA-50 من الصناعات الجوية الكورية (KAI)، وطائرة L-15 الصينية.

وأضاف أن عملية الاختيار ستكون دقيقة، مع الأخذ في الاعتبار عوامل عدة مثل التكلفة، والأداء، والقدرات الفنية. من خلال هذا التقييم الدقيق، تهدف القوات الجوية المصرية إلى الحصول على طائرات التدريب المتقدمة الأنسب لتلبية احتياجاتها المستقبلية.