قامت شركة STM التركية بتطوير نظام مبتكر وجديد يتمثل في مركبة غير مأهولة وذاتية التحكم تعمل تحت الماء، بهدف حماية أعماق “الوطن الأزرق”، وتعد هذه التقنية الجديدة بمثابة تغيير لقواعد اللعبة في مجال الدفاع البحري.
عرضت الشركة لأول مرة مشروعها “NETA 300” خلال معرض SAHA EXPO، حيث تم الكشف عن أن المهمة الأساسية لهذه المركبة ستكون الكشف عن الألغام تحت الماء وتحديد مواقعها وتصنيفها بفاعلية ودقة.
أشار المدير العام لشركة STM، أوزغور غوليريوز، إلى أن الشركة قامت بتطوير هذه المركبة من خلال دمج تقنيات القيادة الذاتية والهندسة البحرية العسكرية، مما يعكس الريادة التركية في هذا المجال.
تتميز مركبة “NETA 300” بتصميمها المودولاري والمرن الذي يسمح باستخدامها في العديد من العمليات العسكرية مثل الاستخبارات والاستطلاع والمراقبة، وأيضًا في المهام المدنية مثل تحليل قاع البحر والبحث الجيوفيزيائي. وبفضل قدراتها التقنية، يمكن لـ “NETA 300” الغوص حتى 300 متر والعمل لمدة تصل إلى 24 ساعة، كما تم تجهيزها بأنظمة سونار متقدمة تتيح لها مسح المناطق المشتبه بها بحثًا عن الألغام أو الأجسام المشبوهة.
تعد هذه المركبة الأوتونومية بمثابة أداة فعالة في العديد من المهام، بدءًا من عمليات الإنقاذ البحري إلى الكشف عن الألغام وتدمير المتفجرات، وكذلك في حماية الموانئ والبنية التحتية البحرية.
تعمل STM على توسيع عائلة “NETA” لتشمل مركبات أكبر وأكثر قدرة، مما سيساهم في تعزيز القدرات الدفاعية البحرية لتركيا وزيادة قدرتها على الردع في أعماق البحار، بالإضافة إلى تقديم حلول جاهزة للدول الصديقة والحليفة.