تسعى الصين جاهدة لتعزيز نفوذها العسكري والاستخباراتي في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه. تشير صور الأقمار الصناعية إلى أن بكين تقوم بتوسيع قاعدة عسكرية على جزيرة تريتون، حيث تعمل على بناء رادارات متطورة قادرة على اعتراض الإشارات الإلكترونية وتتبع الحركة العسكرية في المنطقة بحسب تقرير صادر عن باحثين في “تشاتام هاوس”.
تهديد مباشر للمنافسين
يشكل هذا النظام الراداري تهديداً مباشراً لدول المنطقة، لا سيما فيتنام، التي تسعى لتوسيع وجودها العسكري في نفس المنطقة. فبفضل هذا النظام، ستتمكن الصين من مراقبة الحركة الفيتنامية بدقة وتوقع تحركاتها، مما يمنحها ميزة عسكرية كبيرة.
شبكة رادار متكاملة
تندرج هذه الرادارات ضمن شبكة أوسع من الرادارات التي بنتها الصين في بحر الصين الجنوبي، مما يوفر لها تغطية شاملة للمنطقة.
أكد المحللون أن رادارات SIAR تعاني من قصور في الرؤية لا يسمح لها باختراق انحناء الأرض، مما يترك ثغرة في نظام المراقبة الجوية الصيني بين شعاب سوبي وهاينان. وتأتي جزيرة تريتون لتعالج هذه المشكلة بفضل موقعها الاستراتيجي.
هذا الاستثمار الضخم في البنية التحتية العسكرية يعكس تصميم الصين على حماية مصالحها في هذه المنطقة الغنية بالنفط والغاز.
هدف عسكري جذاب
على الرغم من القدرات المتطورة لهذه الرادارات، إلا أنها تبقى أهدافاً عسكرية حساسة. ففي حال نشوب صراع، ستكون هذه القواعد أولى الأهداف التي تستهدفها القوى المنافسة بشكل خاص بطائرات F-35A وB-21 وF-22 كأمثلة، فضلاً عن منصات الجيل السادس القادمة.