التفاصيل الكاملة حول طائرة CH-7 الصينية.. خصائص التخفي والتصميم الفريد

كشفت الصين، ضمن فعاليات معرض الصين الدولي للطيران والفضاء، عن طائرتها المقاتلة بدون طيار CH-7، التي تعتمد تقنية التخفي، مقدمةً نظرة حصرية على هذا النظام الجوي القتالي المتطور.

تشكل CH-7 نقلة نوعية في إمكانيات الطائرات غير المأهولة الصينية، مما يعكس التزام الصين بتعزيز قدرات التسلل والقتال الجوي.

تتميز CH-7 بتصميم جناح انسيابي يعكس برنامج تطوير متقدم، حيث يسهم هذا التصميم في تحقيق كفاءة ديناميكية هوائية عالية إلى جانب تقنية التخفي، ليصبح رمزاً للتقدم في التقنيات القتالية. تعتمد الطائرة على خواص ديناميكية لتجنب الرصد الراداري، حيث يتميز شكلها بانسيابية تسهل تدفق الهواء، مما يعزز من ثباتها وكفاءة استهلاكها للوقود، ويتيح تنفيذ مهام الاستطلاع والهجوم في الأجواء المعادية.

تستخدم CH-7 تصميم “الجناح الطائر” الذي يلغي الحاجة لأي مثبتات عمودية أو نتوءات خارجية، مما يقلل من قابلية رصدها ويزيد من قدرتها على التهرب من الدفاعات الجوية. يتميز هذا التصميم بأطراف حادة وسطح أملس، مما يقلل من المقطع العرضي للرادار ويعطي الطائرة شكلاً سلساً يصعب رصده.

يأتي جناحا CH-7 عريضين ومنسجمين مع هيكل الطائرة، مما يعزز قدرتها على المناورة ويزيد من مدى طيرانها. يساهم هذا التصميم في تمكينها من أداء المهام طويلة الأمد، حيث يساعد التدفق السلس للهواء عبر الجناحين في تقليل توقيعها الراداري وتوقيع الأشعة تحت الحمراء.

يتم دمج المحرك داخل هيكل الطائرة، مما يحد من انبعاث الحرارة ويقلل من بصمتها الحرارية، كما صُممت العوادم بحيث تتجنب الكشف عبر المستشعرات المتقدمة. وتأتي الطائرة خالية من أي حجرات أو أسلحة مرئية على سطحها الخارجي، مما يعزز ميزات التخفي دون التأثير على كفاءتها الديناميكية الهوائية.

تستخدم CH-7 نظام تحكم رقمي يعتمد على أسطح متحركة في الأجنحة، لتعويض غياب المثبتات العمودية وتعزيز دقة التحكم. وقد صُممت الطائرة للتسلل العميق في بيئات مشبعة بالرادارات، لدعم مهام المراقبة والهجوم مع أدنى تعرض للرصد، مما يجعلها أداة فعالة لمهام الاستخبارات والضربات الدقيقة.

تتمتع الطائرة بقدرة على التحليق لمسافات طويلة بمدى تشغيلي يصل إلى 3000 كم، ووفقاً للمصادر الصينية، تصل سرعتها إلى 1000 كم/ساعة، مما يوسع من نطاق عملياتها التشغيلية.

يمكن تجهيز CH-7 بمجموعة متنوعة من الصواريخ والقنابل الذكية للضربات الدقيقة، مع حمولة تصل إلى 3000 كغم، وتشير بعض التقارير غير المؤكدة إلى احتمال دعم النسخ المتقدمة لمهام نووية.

تتضمن CH-7 عدة تكوينات، بعضها مخصص للاستطلاع البعيد، والبعض الآخر للضربات الدقيقة، حيث تعتمد على محرك نفاث يعزز كفاءة التحمل على ارتفاعات عالية. تعد هذه الطائرة تجسيداً لطموح الصين في بناء أسطول عسكري متقدم غير مأهول، متوافق مع استراتيجيات المعارك المستقبلية، لتحقيق أهداف استراتيجية بأقل تكلفة وأدنى تأثير على الموارد الحليفة.