في خطوة تعزز مكانتها كقوة عسكرية صاعدة، كشفت الصين خلال معرض الصين الجوي 2024 عن أحدث إضافاتها إلى ترسانتها الجوية: الطائرة المسيّرة المتعددة المهام “وينغ لونغ إكس”.
تعتبر هذه الطائرة، التي طورتها شركة “أفيك” الصينية، تطويراً متقدماً لسلسلة “وينغ لونغ” الشهيرة، حيث صُممت لتكون أكثر تنوعاً وقدرة على تنفيذ مجموعة واسعة من المهام العسكرية. فبالإضافة إلى مهام الاستطلاع والمراقبة التقليدية، يمكن لهذه المسيرة المميتة أن تقوم بمهام مرافقة السفن، والدوريات البحرية، ومكافحة الغواصات، بل وتنفيذ ضربات جوية دقيقة ضد أهداف برية وبحرية.
وتتميز “وينغ لونغ-إكس” بقدرات قتالية متقدمة، حيث تحمل ترسانة متنوعة من الأسلحة تشمل صواريخ مضادة للرادارات، وصواريخ جو-جو المتطورة، وصواريخ مضادة للسفن، وقنابل موجهة بدقة عالية. هذه القدرات تجعلها تهديداً حقيقياً للعدو، وقوة ضاربة لا يمكن تجاهلها.
وبحسب الشركة المصنعة، تخضع الطائرة حالياً لاختبارات طيران مكثفة، ومن المتوقع أن تدخل الخدمة الفعلية في المستقبل القريب. كما أشارت الشركة إلى أن هذه المسيرة يمكن استخدامها في عمليات الحرب الإلكترونية، مما يجعلها أداة قيمة في ساحة المعركة المعقدة.
مواصفات تقنية مبهرة
تتمتع “وينغ لونغ-إكس” بمواصفات تقنية مبهرة تجعلها تنافس أحدث الطائرات المسيّرة في العالم، حيث يمكنها التحليق بسرعة 280 كيلومتر في الساعة، والبقاء في الجو لمدة 20 ساعة متواصلة، وقطع مسافات تصل إلى 4000 كيلومتر في مهمة واحدة. هذه القدرات تمنحها القدرة على الوصول إلى أهداف بعيدة والتنفيذ مهام استطلاعية واسعة النطاق.
تأثير إقليمي ودولي
يأتي الكشف عن هذه الطائرة المسيّرة في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة، مما يزيد من أهمية هذه التطورات العسكرية. فمن المتوقع أن يؤدي انتشار مثل هذه الأنظمة إلى تغيير موازين القوى في المنطقة، ويدفع الدول الأخرى إلى تسريع برامج تطوير أسلحتها الخاصة.