رومانيا تعزز قدراتها الجوية بصفقة تاريخية لشراء مقاتلات من الجيل الخامس

أقرّت الحكومة الرومانية مؤخراً مشروع قانون يقضي بشراء 32 مقاتلة متعددة المهام من الجيل الخامس من طراز إف-35 من الولايات المتحدة، في خطوة تعزز من قدراتها العسكرية بشكل كبير.

وتعتبر هذه الصفقة الأكبر من نوعها في تاريخ الجيش الروماني، حيث ستمثل إضافة نوعية لسلاح الجو الروماني وتجعله أحد أحدث الأساطيل الجوية في أوروبا.

صفقة ضخمة على مرحلتين:

تعتزم رومانيا تنفيذ هذه الصفقة على مرحلتين. في المرحلة الأولى، ستحصل على 32 طائرة، أي ما يعادل سربين، ومن المتوقع أن تبدأ بتسلمها بحلول عام 2031. وفي المرحلة الثانية، ستضيف 16 طائرة أخرى ليرتفع إجمالي عدد الطائرات التي ستقتنيها إلى 48 مقاتلة.

ميزات متقدمة:

تتميز طائرات إف-35 بتقنياتها المتطورة التي تجعلها من أحدث المقاتلات في العالم. فهي مزودة بتقنيات التخفي المتقدمة، ودمج المستشعرات، وقدرات فريدة للتفوق الجوي، مما يجعلها أداة قوية في ترسانة أي سلاح جو.

تمويل الصفقة:

سيتم تمويل هذه الصفقة الضخمة من ميزانية الدولة، بالإضافة إلى إمكانية الحصول على قروض أو ضمانات قروض من الولايات المتحدة.

قرار استراتيجي:

جاء قرار شراء طائرات إف-35 في أعقاب التطورات الجيوسياسية في المنطقة، خاصة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا. ويهدف هذا القرار إلى تعزيز الأمن القومي الروماني وتأكيد التزامها بحلف الناتو.

التكامل مع الأسطول الحالي:

سيعمل سلاح الجو الروماني على دمج طائرات إف-35 الجديدة مع أسطوله الحالي من طائرات إف-16، والتي يبلغ عددها حالياً 26 طائرة، مع العلم أن رومانيا تنتظر استلام 20 طائرة إف-16 إضافية من النرويج. ومن المتوقع أن تستمر طائرات إف-16 في الخدمة لمدة لا تقل عن عشر سنوات قبل أن يتم استبدالها تدريجياً بطائرات إف-35.

مركز تدريب إقليمي:

تستضيف رومانيا حالياً مركز تدريب أوروبي على طائرات إف-16، حيث يتم تدريب الطيارين الرومانيين والأوكرانيين على قيادة هذه المقاتلات. ويعتبر هذا المركز جزءاً من جهود رومانيا لتعزيز دورها الإقليمي في مجال التدريب العسكري.