توفر العوائق المضادة للدبابات حلاً دفاعيًا بسيطًا ولكنه فعّال ويعكس براعة المصممين العسكريين، حيث تجمع هذه العوائق بين الكفاءة والاقتصادية. بفضل تصميمها المتين، فهي تعيق حركة الدبابات بسرعة وتحمي المناطق المستهدفة من هجمات العدو.
ترتكز الفكرة الأساسية لهذه العوائق على مبدأ منع التقدم القسري للدبابات الثقيلة. فتتكون من إطارات معدنية يبلغ ارتفاعها 1.8 متر ويصل وزنها إلى حوالي 400 رطل، مما يمنحها القدرة على تحمل ضغط الدبابات التي تزن عشرات الأطنان دون أن تتعرض للتلف. كما تُستخدم قضبان السكك الحديدية أحيانًا لصنعها، مما يزيد من متانتها وفعاليتها.
عند وضع عدد قليل من هذه العوائق في مسار قافلة معادية، تتعطل حركة القافلة وتتوقف عن التقدم. وفي حال حاولت الدبابة اجتياز هذه العوائق بالقوة، قد تجد نفسها عالقة مما يفقدها القدرة على التحرك، مما يمنح القوات المدافعة وقتًا للاستعداد أو الهجوم.
تمتد فعالية هذه العوائق إلى الشواطئ، حيث تمنع الزوارق الحربية من الوصول إلى الساحل بسهولة، ما يوفر حاجزًا دفاعيًا إضافيًا ضد هجمات العدو. فضلاً عن ذلك، تُعدّ “أسنان التنين” نوعًا آخر من العوائق المصنوعة من الخرسانة المسلحة، والتي يتم دفنها عادةً تحت الأرض في صفوف متعرجة. يساعد هذا التصميم على إبطاء حركة الدبابات وحصارها، ما يضيف مستوى آخر من التعقيد أمام القوات المهاجمة ويبطئ تقدمها.
يبرز نجاح هذه العوائق من خلال بساطة التصميم وكفاءته في ساحة المعركة، ليصبح خيارًا دفاعيًا منخفض التكلفة وفعّالاً بشكل ملحوظ في مواجهة الدبابات والهجمات البرمائية.