نظام صواريخ إسكندر الروسي
استلمت الجزائر 4 كتائب من أنظمة صواريخ إسكندر-إي بين عامي 2014 و2017. تتكون كتيبة الصواريخ من نحو 50 مركبة و48 صاروخًا: 12 قاذفة، 12 ناقلة ومُحمّلة للصواريخ، 11 مركبة قيادة وأفراد، ومركبات أخرى.
يعدّ إسكندر-9K720 نظامًا للصواريخ البالستية فرط الصوتية طورتها روسيا. صُمّم لاستهداف مجموعة متنوعة من الأهداف، بما في ذلك تحصينات العدو، وأنظمة الدفاع الجوي والصواريخ، والأهداف عالية القيمة مثل مراكز القيادة والسيطرة. يتميز النظام بدرجة عالية من سرعة الحركة، مما يجعل اكتشافه واستهدافه صعبًا. يصل مداه الى 500 كم ويمكنه الوصول إلى سرعات تصل إلى 6 ماخ . وهو مزود برؤوس حربية متعددة، مما يجعله قاتل ومتعدد الاستخدامات.
دخل نظام صواريخ إسكندر الخدمة في الجيش الجزائري عام 2018، وعزّز اقتناؤه القدرات الاستراتيجية الجزائرية بشكل كبير.
يوفر النظام للجزائر وسيلة فعالة لاستهداف البنية التحتية الاستراتيجية والعسكرية الرئيسة في العمق.
نظام صواريخ هايمرز الأمريكي
هايمرز M142 هو نظام صواريخ خفيف الوزن، طورتّه الولايات المتحدة، صُمّم لتوفير الدعم الناري الدقيق بعيد المدى للقوات البرية. يصل مداه الى 300 كم ويمكنه إطلاق أنواع مختلفة من الذخائر، بما في ذلك الصواريخ عالية الانفجار، والعنقودية، والموجهة، ويمكن نشره بسرعة وهو قادر على إطلاق عدة طلقات في غضون دقائق.
عزّز اقتناء نظام هايمرز M142 قدرات الضربة بعيدة المدى للمغرب، مما يسمح له باستهداف مجموعة متنوعة من الأهداف المعادية في العمق.
يُعدّ هايمرز فعالًا للغاية ضد التحصينات والمركبات المدرعة والأفراد، مما يجعله سلاحًا قويًا في الحروب الحديثة.
إسكندر vs هايمرز
يعد كلٌ من إسكندر و هايمرز نظاماً متقدمًا وقويًا للغاية. ومع ذلك، فهما يختلفان في عدة مجالات رئيسية.
إسكندر هو نظام صواريخ فرط صوتي يوفر للجزائر وسيلة فعالة للغاية لاستهداف الأهداف عالية القيمة. يتميز بدرجة عالية من الحركة ويصعب اكتشافه واعتراض صواريخه.
من ناحية أخرى، هايمرز هو نظام صواريخ خفيف الوزن يوفر للمغرب الدعم الناري الدقيق بعيد المدى. هو فعال للغاية ضد التحصينات والأفراد.
من حيث المدى، يمتلك إسكندر مدى أطول من هايمرز، يصل إلى 500 كم مقارنة بمدى هايمرز البالغ 300 كم. ومع ذلك، يتمتع هايمرز بمعدل إطلاق نار أعلى، مع القدرة على إطلاق عدة طلقات في غضون دقائق، في حين أن إسكندر يتمتع بمعدل إطلاق نار أقل.
تقرير: نسرين شاتيلا