أحدث قرار إدارة بايدن بالسماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ “أتاكمز” ATACMS تحولًا جذريًا في مسار الصراع المستمر مع روسيا.
هذه الخطوة، التي كانت محل جدل واسع، من شأنها أن تزود القوات الأوكرانية بقدرات هجومية جديدة، وتمكنها من ضرب أهداف بعيدة المدى داخل الأراضي الروسية.
صواريخ “أتاكمز”: سلاح دقيق وقوي
تتميز صواريخ “أتاكمز” بدقتها العالية وقدرتها على حمل رؤوس حربية متنوعة، بما في ذلك الرؤوس الحربية العنقودية التي تطلق عشرات القنابل الصغيرة لتغطية مساحة واسعة. هذا الأمر يجعلها سلاحًا مثاليًا لتدمير تجمعات العدو ومستودعات الذخيرة والبنية التحتية الحيوية.
تأثير الصواريخ على الصراع
من المتوقع أن تؤدي هذه الصواريخ إلى تغيير جذري في طبيعة الصراع، حيث ستتمكن أوكرانيا من تهديد أهداف كانت خارج نطاق وصولها سابقًا. هذا الأمر قد يدفع روسيا إلى التصعيد، أو قد يجبرها على تغيير استراتيجيتها العسكرية.
مخاوف من التصعيد
يرى مراقبون أن استخدام هذه الصواريخ قد يؤدي إلى تصعيد الصراع، وربما إلى تمدده إلى مناطق أخرى. كما يشعر البعض بالقلق من أن تسقط بعض هذه الصواريخ في المناطق المدنية، مما يتسبب في خسائر في الأرواح المدنيين.
الخصائص التقنية لصاروخ “أتاكمز”
- المدى: يصل مدى الصاروخ إلى 300 كيلومتر، مما يتيح له ضرب أهداف بعيدة داخل الأراضي الروسية.
- الدقة: يتم توجيه الصاروخ بواسطة نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، مما يضمن دقة عالية في الإصابة.
- الرؤوس الحربية: يمكن تزويد الصاروخ برؤوس حربية متنوعة، بما في ذلك الرؤوس الحربية العنقودية والرؤوس الحربية التقليدية.
- السرعة: يتميز الصاروخ بسرعة عالية، مما يجعل من الصعب اعتراضه.
لدى أوكرانيا على الأرجح صواريخ “أتاكمز” من طراز “إم 39 إيه 1 بلوك آي إيه” التي توجّه جزئياً بواسطة نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس) ويتراوح مداها بين 70 و300 كم. ويمكنها حمل 300 قنبلة صغيرة. وجاء في وثائق للجيش الأميركي أن صواريخ “إم 39 إيه 1 بلوك” استُخدمت في غزو العراق ودخلت ترسانة الأسلحة الأميركية في عام 1997.
ولدى أوكرانيا على الأرجح أيضاً صواريخ “أتاكمز” من طراز “إم 57″ التي تحمل رأساً حربياً واحداً شديد الانفجار، وتزن 230 كغ ومداها يتراوح بين 70 و300 كم. واستُخدمت صواريخ إم 57” لأول مرة في عام 2004 واستُخدمت في صراعات كثيرة.