شهد معرض تشوهاي الجوي الصيني كشف النقاب عن سلاح جديد من شأنه أن يغير قواعد اللعبة في الحروب الجوية، ألا وهو الطائرة بدون طيار العملاقة SS-UAV. هذه الطائرة، المعروفة أيضًا باسمها الصيني “جيو تيان” (السماء العالية)، تمثل قفزة نوعية في قدرات الصين العسكرية، وتثير تساؤلات حول التوازن العسكري في المنطقة.
تتميز الطائرة SS-UAV بحجمها الهائل وقدرتها على حمل ونشر أسراب من الطائرات المسيرة الصغيرة، مما يجعلها أداة قوية لجمع المعلومات الاستخباراتية وتنفيذ ضربات دقيقة. هذا النظام الجديد يجمع بين قدرات الطائرات المقاتلة والمرونة والتنوع التي تتمتع بها الطائرات بدون طيار، مما يجعلها تهديدًا متعدد الأوجه.
يبلغ وزن هذه الطائرة العملاقة 16 طنًا عند أقصى وزن للإقلاع، وتحتوي على 9 نقاط تثبيت يمكن أن تحمل مجموعة واسعة من الأسلحة وأجهزة الاستشعار المتقدمة، بما في ذلك الصواريخ الموجهة بدقة، والقنابل الذكية، وأجهزة الاستشعار بالأشعة تحت الحمراء، مما يمنحها القدرة على تحديد الأهداف بدقة عالية وتنفيذ ضربات دقيقة في أي وقت من اليوم وفي أي ظروف جوية.
تتميز الطائرة SS-UAV بمدى طويل وقدرة على التحليق لفترات طويلة، مما يسمح لها بمراقبة مساحات شاسعة وتنفيذ عمليات استطلاع واسعة النطاق. كما أنها قادرة على الاندماج في شبكات القيادة والسيطرة الصينية، مما يجعلها جزءًا لا يتجزأ من نظام الدفاع الجوي الصيني المتكامل. هذه القدرات تمنح الصين تفوقًا جوياً كبيراً، حيث يمكنها مراقبة مساحات شاسعة وتنفيذ عمليات عسكرية معقدة بدقة عالية، وقد تغير هذه الطائرات قواعد الاشتباك في الحروب الحديثة، حيث يمكن استخدامها لتنفيذ ضربات سريعة ودقيقة دون تعريض الطيارين للخطر.
مقارنة بالطائرة الأمريكية MQ-9 Reaper، تتميز الطائرة SS-UAV بحمولتها الأكبر وقدرتها على حمل أسلحة أكثر تطوراً. ومع ذلك، فإن كلا الطائرتين تمثلان قفزة نوعية في مجال الطائرات بدون طيار، وتساهم في زيادة التنافس التكنولوجي بين الدول الكبرى.