أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أنها ستتخلى عن منظومة Watchkeeper Mk 1 بحلول مارس/ آذار 2025، لتدخل حقبة جديدة من الابتكار العسكري والتكنولوجي.
أكد وزير الدفاع البريطاني جون هالي أن هذا القرار جزء من استراتيجية أكبر تهدف إلى تحديث القدرات الدفاعية، حيث تعمل بريطانيا على توفير أنظمة أكثر مرونة وتطوراً لمواجهة تحديات البيئة القتالية الحديثة.
دفع إعلان التقاعد إلى تسليط الضوء على مسيرات Watchkeeper، التي طورتها شركة Elbit Systems الإسرائيلية وشريكتها Thales البريطانية.
وعلى الرغم من كونها تجسيداً للتعاون الصناعي بين البلدين، إلا أن المشروع واجه منذ بداياته تحديات كبيرة، بما في ذلك تجاوزات في التكاليف وتأخيرات في التسليم. أدى ذلك إلى انخفاض استخدام الطائرات، حيث أن 11 طائرة فقط من بين 45 دخلت الخدمة التشغيلية، بينما تعرضت 7 طائرات لحوادث تحطم.
الدروس المستفادة من الحروب الحديثة
استند القرار البريطاني بشكل كبير إلى الدروس المستخلصة من الحروب الأخيرة، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا. أكدت تلك التجارب أن القدرات التقليدية للطائرات بدون طيار أصبحت غير كافية، خاصة في ظل الحاجة للعمل في بيئات متنازع عليها تتميز بكثافة الأنظمة الدفاعية المعادية.
لذلك، تركز وزارة الدفاع البريطانية على تطوير أنظمة جديدة قادرة على دمج الذكاء الاصطناعي وتقنيات التشغيل الذاتي.
تأثيرات على الصناعات الدفاعية الإسرائيلية
أثار هذا القرار مخاوف داخل إسرائيل من تأثيره على سمعة صناعاتها الدفاعية. تعتمد شركات مثل Elbit Systems بشكل كبير على الصادرات لتعزيز مكانتها العالمية.
وفي الوقت الذي يقلل فيه المشروع البريطاني من عوائده الاقتصادية، فإن الضرر الحقيقي يتمثل في التأثير السلبي على صورة الشركة، مما قد يهدد صفقات مستقبلية.
تحول نحو المستقبل
يمثل قرار الاستغناء عن Watchkeeper خطوة جريئة في سعي بريطانيا لتحديث منظومتها الدفاعية، لكنه يثير تساؤلات أوسع حول مستقبل التعاون الدفاعي بين الدول وكيفية التكيف مع التحديات التقنية. ومع بدء الجيش البريطاني في استبدال Watchkeeper بأنظمة أكثر تطوراً، يبقى السؤال: هل ستتمكن الصناعات الدفاعية الإسرائيلية من استعادة مكانتها، أم أن هذا القرار بداية لفقدان ريادتها في سوق الطائرات بدون طيار؟