أكد الجيش المصري التزامه بتزويد القوات الجوية بأحدث الطائرات والأنظمة الحديثة، في إطار رؤية استراتيجية تهدف إلى مواجهة مختلف التحديات ومواكبة التطور التكنولوجي المستمر.
وأوضح الجيش أن القوات الجوية تمثل الذراع القوية للقوات المسلحة المصرية، بقدرتها على تنفيذ مختلف المهام المكلفة بها على كافة الاتجاهات الاستراتيجية للدولة. جاء ذلك خلال زيارة القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري، الفريق أول عبد المجيد صقر، لإحدى القواعد الجوية يوم الأحد، بحضور رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق أحمد خليفة، وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من القادة العسكريين.
وذكر المتحدث العسكري المصري أن الزيارة تأتي ضمن إطار المتابعة الميدانية لوحدات القوات المسلحة، للوقوف على جاهزيتها القتالية واستعدادها لتنفيذ كافة المهام. وخلال الزيارة، تفقد القائد العام معرضاً أرضياً يضم عدداً من الطائرات والمقاتلات متعددة المهام، واطلع على شرح مفصل حول أحدث الأنظمة القتالية والأسلحة التي زُوّدت بها تلك الطائرات. كما ناقش مع الطيارين أساليب التخطيط والتنفيذ للمهام المكلفين بها، وتابع تنفيذ إقلاع عدد من الطائرات المقاتلة ضمن إحدى المهام التدريبية، مما يعكس كفاءة عناصر القوات الجوية وقدرتهم العالية على تنفيذ المهام بدقة.
وتأتي هذه الجولة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، أبرزها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتطورات في لبنان وسوريا. وكان وزير الدفاع قد تفقد في سبتمبر الماضي قاعدة “محمد نجيب” العسكرية شمال البلاد، مشيداً بأهميتها كقوة ردع استراتيجية على الاتجاه الشمالي، وقدرتها على التصدي لأي تهديدات محتملة.
وأشار بيان المتحدث العسكري إلى أن القائد العام حضر أيضاً إحدى الدورات التدريبية المشتركة بين القوات الجوية المصرية وعناصر من قوات جوية تابعة لدول صديقة وشقيقة. وأعرب عن ترحيبه بالطيارين المشاركين، مؤكداً حرص القوات المسلحة على تعزيز التعاون العسكري وتبادل الخبرات مع جيوش الدول الشريكة.
من جهته، شدد قائد القوات الجوية المصرية الفريق محمود فؤاد عبد الجواد على قدرة الطيارين المصريين في تأمين حدود الدولة والدفاع عن سماء مصر في ظل التحديات الراهنة.
تأتي هذه التصريحات بعد إعلان الولايات المتحدة موافقتها على بيع معدات عسكرية لمصر بقيمة تفوق 5 مليارات دولار، تشمل 555 دبابة من طراز “إيه1 إم1 أبرامز” وصواريخ “هلفاير” وذخائر موجهة. وأوضحت وزارة الخارجية الأميركية أن الصفقة تأتي في إطار تعزيز العلاقات العسكرية بين البلدين، في حين أشار مراقبون إلى أهمية الدور المصري في المنطقة.
وفي سياق منفصل، وقّعت شعبة المساحة البحرية المصرية عقد اتفاق مع إدارة الهيدروغرافيا البحرية الفرنسية لتعزيز التعاون في مجالات الملاحة والمساحة البحرية. وأفاد المتحدث العسكري بأن الاتفاق يهدف إلى تبادل المعرفة والخبرات، وتوطين التكنولوجيا، وتعزيز قدرات رسم الخرائط الرقمية والبحرية بما يتماشى مع المعايير الدولية وخطة التنمية المستدامة للدولة.
المصدر: الشرق الاوسط
