أعلنت “ريثيون”، التابعة لشركة “آر تي أكس”، أن قوات الدفاع الجوي في الجيش الأمريكي نجحت باستخدام مستشعر الدفاع الجوي والصاروخي ذي المستوى الأدنى (LTAMDS) لتوجيه صواريخ باتريوت المعززة باك-3 الاعتراضية بهدف رصد واعتراض صواريخ بالستية وصواريخ كروز بديلة.
وقال توم لاليبرتي، رئيس قطاع الأعمال البرية والدفاع الجوي في شركة ريثيون: “يواصل مستشعر الدفاع الجوي والصاروخي ذو المستوى الأدنى اجتياز برنامج الاختبارات الصارمة للجيش الأمريكي بنجاح، مما يدل على جاهزيته للاستخدام الأولي. وفي هذا الاختبار الأخير، قام الجيش الأمريكي بتشغيل رادار LTAMDS للكشف عن مجموعة معقدة من التهديدات وتتبعها والتعامل معها بنجاح”.
ويأتي هذا الحدث، الذي تضمن عرضاً بالذخيرة الحية لمستشعر الدفاع الجوي والصاروخي ذي المستوى الأدنى، كجزء من التقييم العملياتي الذي يجريه الجيش الأمريكي قبل دخول البرنامج مرحلة الإنتاج الكامل. وقد استطاع الرادار – الذي يعمل بزاوية 360 درجة والمدمج مع نظام قيادة المعركة المتكامل (IBCS) – تمرير البيانات المتعقبة أثناء توجيه صواريخ باك-3 الاعتراضية إلى أهداف الصواريخ البالستية وصواريخ كروز البديلة.
ويتم تنفيذ برنامج LTAMDS وفقًا لجدول زمني مكثف، حيث يتم تشغيل ستة رادارات عبر مراحل مختلفة ومتزامنة من عمليات الدمج والاختبار في مواقع اختبار متعددة تابعة لشركة ريثيون والجيش الأمريكي. ومن المتوقع أن يحقق البرنامج “المرحلة سي” (Milestone C) ، التي يتم فيها الانتقال رسمياً من التطوير إلى الإنتاج – وذلك في الربع الثاني من السنة المالية 2025.
يُشار إلى أن أكثر من اثنتي عشرة دولة تبدي اهتمامها بشأن نظام LTAMDS. وفي أغسطس 2024، حصلت شركة ريثيون على عقد من الجيش الأمريكي بقيمة تزيد عن 2 مليار دولار لتسليم ثمانية رادارات للولايات المتحدة وبولندا. ومن خلال هذه المبيعات العسكرية الأجنبية، أصبحت بولندا أول زبون دولي يضيف رادار LTAMDS إلى بنيته الدفاعية الجوية والصاروخية.