أجرى موقع “دفاع العرب” لقاءً حصريًا مع غيوم باتيو، مدير “مجموعة نافال” في دولة الإمارات، لاستكشاف إسهامات الشركة البارزة في تعزيز الدفاع الإقليمي وتطوير القوى العاملة المحلية.
من المبادرات الرائدة في تدريب المواهب الإماراتية إلى التقدم التكنولوجي في المجال البحري، تتصدر “مجموعة نافال” الجهود لتطوير الخبرات المحلية والابتكار في الشرق الأوسط.
في هذا الحوار، يسلط باتيو الضوء على برنامج نقل التكنولوجيا المرتقب في مدينة تولون، ودور الكورفيت “جويند” في تمكين القوى العاملة، والشراكة الاستراتيجية لنظام إدارة القتال مع الإمارات، بالإضافة إلى رؤية الشركة المستقبلية حول الأنظمة المستقلة والأمن السيبراني.
1- كيف يساهم انخراط “مجموعة نافال” في برامج التدريب، مثل المبادرة المرتقبة لتأهيل الكفاءات الإماراتية في تولون لنقل التكنولوجيا بمجال نظام إدارة القتال، في بناء الخبرات وفتح آفاق وظيفية للمواطنين في القطاع البحري؟
تولي “مجموعة نافال” اهتمامًا كبيرًا بتطوير الكفاءات المحلية وتعزيز الخبرات الوطنية في قطاع الدفاع. يعكس هذا الهدف برنامج التدريب المخصص لمجموعة من المواهب الإماراتية، والذي سيبدأ في مدينة تولون بنهاية العام. يهدف البرنامج إلى تزويد المشاركين بمهارات متقدمة في العمليات البحرية ونظم إدارة القتال. من خلال التدريب العملي والتعرض لأنظمة التكنولوجيا المتطورة، تسعى المجموعة إلى إنشاء قاعدة مستدامة من الكفاءات بما يتماشى مع الأهداف الوطنية، مما يسهم في بناء قوى عاملة مرنة ومؤهلة في المنطقة.
2- كيف توظف “مجموعة نافال” منصة الكورفيت “جويند”، المعروفة بقدراتها المتميزة، لتوفير فرص وظيفية وتعزيز تطوير القوى العاملة المحلية؟
برزت الكورفيت “جويند” كواحدة من أبرز منصات “مجموعة نافال”، حيث تتميز بتكيفها مع بيئات بحرية متنوعة. يبرز تسلّم النسخة الأحدث التي تم بناؤها بالشراكة مع الإمارات التزام المجموعة بتعزيز القدرات الدفاعية المحلية وتنمية القوى العاملة. تلعب الكورفيت دورًا محوريًا ليس فقط في تعزيز الدفاع البحري، بل أيضًا في فتح آفاق التطوير المهني للمواطنين في الدول الشريكة.
تسعى “مجموعة نافال” من خلال الشراكات وبرامج التدريب المحلي إلى نقل المعرفة وتمكين الفرق المحلية من تشغيل وصيانة هذه السفن. يوفر هذا النهج فرص عمل مستدامة تتماشى مع خطط التنمية الوطنية، مما يعزز الخبرات المحلية في مجال الدفاع البحري.
بالتوازي مع ذلك، تدعم المجموعة تنمية رأس المال البشري من خلال برامج تدريبية مثل برنامج “التسارع العالمي الإماراتي” بإدارة مجلس “توازن”، مما يتيح للمواطنين اكتساب المهارات اللازمة لتحقيق الاستقلالية التشغيلية.
3- كيف تعكس شراكة نظام إدارة القتال بين “مجموعة نافال” والإمارات عمق العلاقات الفرنسية-الإماراتية وأثرها على تطوير الخبرات المحلية؟
تُعتبر اتفاقية نظام إدارة القتال بين “مجموعة نافال” والإمارات إنجازًا بارزًا يعكس عمق العلاقات الثنائية بين البلدين. يتضمن البرنامج تعاونًا مع شركاء إماراتيين رئيسيين مثل “إيدج”، “ماراكب”، و”توازن”، مما يضمن نقلًا تكنولوجيًا عالي المستوى لتعزيز النظام الدفاعي البحري في الإمارات.
يُظهر هذا التعاون التزام المجموعة بتمكين الصناعة المحلية وإنشاء خبرات مستدامة. من خلال دمج المعدات المحلية في منصاتها وتعزيز الشراكات مع “أحواض بناء السفن في أبوظبي” لصيانة أسطول كورفيت “جويند”، تسهم “مجموعة نافال” في تعزيز البنية التحتية الدفاعية للإمارات.
4- كيف ترى “مجموعة نافال” دور الأنظمة المستقلة في دعم الأهداف الدفاعية الإقليمية، وما هي الابتكارات المتبعة لتحسين الكفاءة التشغيلية والسلامة في ظل التطورات المستمرة في تقنيات الدفاع التي تعيد تشكيل ملامح العمليات البحرية؟
تلتزم “مجموعة نافال” بتطوير تقنيات دفاعية تهدف إلى دعم الأهداف الاستراتيجية لشركائها الإقليميين. تتمحور رؤيتها حول الأنظمة المستقلة التي تقدم قدرات متعددة تشمل المراقبة، والعمليات، وتعزيز السلامة مع تقليل المخاطر المرتبطة بالتشغيل التقليدي.
تركز المجموعة على تقديم حلول مبتكرة تتكيف مع الاحتياجات الإقليمية، بهدف تحسين الوعي بالموقف وتعزيز الكفاءة التشغيلية. كما تسعى “مجموعة نافال” إلى بناء شراكات استراتيجية والاستثمار في جهود البحث والتطوير لإنتاج تقنيات عالية القيمة تدعم القدرات الدفاعية السيادية لشركائها وتتماشى مع الأهداف البحرية طويلة الأمد.
5- كيف تستجيب “مجموعة نافال” لاحتياجات الأمن السيبراني لشركائها الإقليميين، وما هي الإجراءات المتخذة لتعزيز مفهوم الصمود السيبراني؟
تُعدّ حماية الأمن السيبراني من الأولويات الرئيسية في استراتيجية “مجموعة نافال” لحماية الأصول البحرية من التهديدات المتطورة. تواصل المجموعة التزامها بتقديم حلول شاملة للدفاع السيبراني، مصممة خصيصًا لتلبية نقاط الضعف الفريدة للبنية التحتية البحرية في المنطقة.
يجمع نهج المجموعة بين أدوات دفاع سيبراني متقدمة وبرامج تدريب مكثفة للفرق المحلية، تهدف إلى تمكينها من إدارة الأنظمة بشكل مستقل والاستفادة الكاملة منها. بالإضافة إلى نقل الخبرات، تسعى “مجموعة نافال” إلى تمكين شركائها من خلال تزويدهم بالمهارات والتقنيات اللازمة لحماية أصولهم البحرية.
من خلال هذه الجهود، تسهم المجموعة في بناء قدرات دفاعية أكثر قوة ومرونة، مما يعزز السيادة الدفاعية ويضمن مواجهة فعّالة للتهديدات السيبرانية المتزايدة في المنطقة.