نجاح دمج الصاروخ الأوروبي “ميتيور” على المقاتلة الكورية “كيه إف-21”.. قفزة نوعية في قدرات القوات الجوية الكورية الجنوبية

ترجمات – دفاع العرب

تعاونت كوريا الجنوبية مع شركة “إم بي دي إيه” لدمج صاروخ “ميتيور” في مقاتلتها المستقبلية من الجيل التالي، “كي إف-21 بوروماي”. وقد أظهرت هذه الشراكة العالمية كيف أن روح التعاون الدولي لدى “إم بي دي إيه” يمكنها تحقيق دمج معقد للطائرات في وقت قياسي.


يعد “ميتيور” الصاروخ الأكثر تقدمًا في فئته من حيث المدى الجو-جو خارج نطاق الرؤية (BVRAAM)، حيث يوفر محركه الفريد من نوعه، والذي يعمل بنظام “رام جيت”، مدى وأداء حركيًا يتفوق على أي صاروخ آخر مماثل.
بينما تنزلق الصواريخ الأخرى غير المدفوعة للغالبية العظمى من رحلتها، مما يبطئها ويقلل من قدرتها على المناورة، يعمل محرك “رام جيت” لصاروخ “ميتيور” على دفعه حتى الوصول إلى الهدف. وهذا يعني أنه لا يوجد هروب لأي مقاتلة من صاروخ “ميتيور” القادم.


إن دمج “ميتيور” في منصة جديدة يمثل تحديًا معقدًا، يتطلب إتقان العديد من المهارات الهندسية مثل الديناميكا الهوائية والهندسة الميكانيكية والرادار، بالإضافة إلى البرمجة والاتصالات بين البيانات، مما يستدعي شراكة وثيقة بين مصنعي الصواريخ والطائرات “إم بي دي إيه” و”كوريا للطيران والفضاء” (KAI) وإدارة برنامج المشتريات الدفاعية الكورية (DAPA). كما أضيف إلى ذلك التحديات البشرية مثل العمل عبر اللغات والثقافات والمناطق الزمنية المختلفة – وتحت ضغط الوقت الكبير. بفضل نموذج “إم بي دي إيه” متعدد الجنسيات الفريد من نوعه وخبرتها الواسعة في العمل عبر الحدود، بالإضافة إلى إدارة الهندسة الممتازة والجدولة في “كي أي إيه”، تم تشكيل شراكة ناجحة للغاية لتنفيذ هذا المشروع الاستراتيجي الذي يدعم الأمن القومي والازدهار المشترك.


لقد وصلت مستويات التعاون المشتركة إلى درجة أنه عندما قامت “كي إف-21” بأول رحلة لها في يوليو 2022، كانت مزودة بأربعة صواريخ “ميتيور” – وهو إنجاز غير مسبوق. واستمرت الشراكة في التقدم بسرعة، حيث تم الانتقال إلى اختبارات الطرد في عام 2023، ثم التوصل إلى سلسلة من التجارب الناجحة لإطلاق الصواريخ في أوائل عام 2024 التي أكدت الأداء الممتاز لصاروخ “ميتيور” على طائرة “كي إف-21”.


الآن، دخل المشروع مرحلته التالية حيث تم التعاقد على المرحلة الرئيسية من التصنيع لضمان حصول سلاح الجو في جمهورية كوريا على أول صواريخ “ميتيور” العملياتية في الوقت المحدد لدخول الخدمة الأولي لطائرة “كي إف-21”. كما سيستفيد سلاح الجو في جمهورية كوريا من إمكانية وجود مخزون مشترك من صواريخ “ميتيور” عبر “كي إف-21” و”إف-35″، حيث سيستخدم كلاهما صاروخ “ميتيور” المخصص لحمل داخلي.


لقد كانت الشراكة بين “إم بي دي إيه” و”دابا” و”سلاح الجو في جمهورية كوريا” و”كي أي إيه” نموذجًا حيًا لروح “إم بي دي إيه” – حيث تم تقديم قدرات رائدة عالميًا من خلال التعاون الدولي – وعمل هندسي مشترك استثنائي لتحقيق دمج سلاح معقد على منصة متقدمة في وقت قياسي.