بريطانيا تبرم عقدًا بقيمة 355 مليون دولار مع “بي أيه إي سيستمز” لتطوير أسطولها البحري

ترجمات – دفاع العرب

أعلنت الحكومة البريطانية، اليوم الثلاثاء، عن توقيع عقدٍ قيمته 285 مليون جنيه إسترليني (ما يعادل 355 مليون دولار أمريكي) مع شركة “بي أيه إي سيستمز” (BAE Systems) الرائدة في الصناعات الدفاعية، بهدف تطوير الأنظمة القتالية للأسطول التابع للبحرية الملكية البريطانية.

وأكد بيان صادر عن لندن أن هذا التعاقد سيرفع من كفاءة الأنظمة القتالية المُثبتة على السفن الحربية التابعة للبحرية الملكية، مع تعزيز قدراتها في رصد التهديدات وتحديد هويتها والتصدي لها بسرعة وفعالية، خاصة في ظل التحديات الأمنية المتصاعدة.

نطاق التحديثات: 20 سفينة حربية ضمن الصفقة
وفقاً لتفاصيل العقد التي كشفتها وزارة الدفاع البريطانية، ستشمل عمليات التطوير ترقية أنظمة إدارة القتال على متن 20 وحدة بحرية، من بينها:

  • فرقاطات من الفئتين Type 23 وType 26.
  • مدمرات من طراز Type 45.
  • حاملات طائرات من فئة كوين إليزابيث.

خلفية الأزمة: تصاعد التوتر مع موسكو
يأتي الإعلان عن هذه الصفقة بعد أيام من تحذيرات أطلقتها البحرية البريطانية بشأن تكثيف الإجراءات الأمنية لمواجهة الأنشطة الروسية المشبوهة قرب مياهها الإقليمية، وذلك إثر رصد سفينة تجسس روسية للمرة الثانية خلال شهرين، وفقاً لبيانات رسمية.

وتعهدت لندن بتعزيز قدراتها الرادعة للتصدي للعمليات السرية التي تنفذها سفن وطائرات روسية، لا سيما تلك المُستهدفة للكابلات البحرية الحيوية. وتُثير هذه التحركات مخاوف دولية متنامية من تصاعد التخريب الروسي في الممرات المائية، بالتزامن مع استمرار الحرب في أوكرانيا وحوادث استفزازية متكررة في بحر البلطيق.

تعاون مع الناتو وحماية البنى التحتية
من جانبه، أكد وزير الدفاع البريطاني جون هيلي أن بلاده تعمل على تعزيز الحماية للكابلات البحرية والبنى التحتية الاستراتيجية في منطقة البلطيق، مشيراً إلى أن المملكة توفر أيضاً طائرات مراقبة ودوريات بحرية لدعم عمليات حلف الناتو في الإطار ذاته.

يُذكر أن هذه الصفقة تُعد جزءاً من استراتيجية بريطانية شاملة لتحسين الجاهزية القتالية لأسطولها البحري، في وقت تشهد فيه المناطق البحرية الأوروبية توترات غير مسبوقة مع تنامي النشاط العسكري الروسي.