مصر تُصدّر مركبات عسكرية متطورة إلى غينيا الاستوائية

وقّعت الهيئة العربية للتصنيع في مصر، ممثلةً بمصنع “قادر” للصناعات المتقدمة، ووزارة الأمن الوطني في غينيا الاستوائية اتفاقية لتصدير مركبات عسكرية مصرية الصنع.

تشمل الاتفاقية توريد نوعين من الآليات المتطورة، وهما مركبات مكافحة الشغب “قادر-1” والمدرعات التكتيكية الخفيفة “قادر-2” رباعية الدفع المعروفة باسم “درع”.

تهدف هذه الصفقة إلى تعزيز قدرات قوات الأمن في غينيا الاستوائية على حفظ الأمن والنظام ومكافحة التهديدات.

تتميز المركبة “قادر-2” المدرعة 4×4 بتصميم متعدد الاستخدامات، فهي مجهزة بفتحات لإطلاق النار وحامل لتركيب أسلحة متنوعة، يمكن التحكم بها يدويًا أو عن بعد. وتأتي هذه المركبة استجابة للتحديات الأمنية المتزايدة التي تواجهها غينيا الاستوائية، بما في ذلك الجرائم العنيفة مثل السرقات المسلحة والاعتداءات، والتي تتركز بشكل خاص في المدن الكبرى مثل مالابو وباتا، بالإضافة إلى المناطق الريفية. وتعاني قوات الأمن المحلية من نقص في الموارد والتدريب، مما يجعلها في حاجة ماسة إلى دعم تقني ومعدات متطورة للتعامل بفعالية مع هذه التحديات.

من جانبه، أكد اللواء الدكتور عمرو عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة مصنع “قادر”، أن هذه الاتفاقية تمثل باكورة صادرات المصنع من هذه المركبات إلى دولة أخرى. وأشاد بالدور المحوري الذي لعبه السفير حداد عبد التواب، ممثل مصر في مالابو، في تسهيل المفاوضات وتوقيع العقد. وأضاف أنه سيتم إيفاد فرق فنية مصرية إلى غينيا الاستوائية لتقييم الاحتياجات المستقبلية في مختلف المجالات الأمنية.

أما المركبة “قادر-1″، التي تم عرضها سابقًا في معرض EDEX 2023 تحت اسم AR-1، فهي مصممة خصيصًا لعمليات الأمن الحضري ومكافحة الشغب. توفر المركبة حماية باليستية بمستوى B4 وفقًا لمعيار EN1063، مما يجعلها مقاومة للنيران من الأسلحة الخفيفة. كما تتميز بقدرتها على حمل 11 فردًا، بالإضافة إلى تجهيزات متطورة مثل إطارات مضادة للانفجار، ونظام ترشيح للغاز المسيل للدموع، وأنظمة متكاملة لمكافحة الحرائق. وقد تم تطوير هذه المركبة في الأصل لتلبية احتياجات وزارة الداخلية المصرية، مع إمكانية تعديلها لتلبية متطلبات العملاء الدوليين.