تخطو تركيا خطوات واسعة نحو تعزيز قدراتها البحرية، حيث أعلنت وزارة الدفاع التركية عن بدء بناء 3 منصات بحرية متطورة: الغواصة المتقدمة “ميلدن” MİLDEN، والمدمرة متعددة المهام “تي إف-2000” TF-2000، وحاملة الطائرات المستقبلية “موجم” MUGEM.
هذه المشاريع الطموحة تمثل نقلة نوعية في الصناعة الدفاعية التركية، وتؤكد على عزم أنقرة على بناء قوة بحرية قوية ذاتية الاعتماد.
الغواصة “ميلدن”
تمثل الغواصة “ميلدن” الجيل الجديد من الغواصات التركية المصممة محليًا. بفضل نظام الدفع المستقل عن الهواء، تتمتع “ميلدن” بقدرة على البقاء تحت الماء لفترات طويلة، مما يجعلها أداة استراتيجية هامة في العمليات البحرية. تسليحها المتنوع، والذي يشمل طوربيدات وصواريخ مضادة للسفن والأرض، يمنحها قدرات قتالية عالية.
المدمرة “تي إف-2000”
تعتبر المدمرة “تي إف-2000” حجر الزاوية في منظومة الدفاع الجوي البحري التركية. بفضل تسليحها الصاروخي المتطور وقدرتها على حمل عدد كبير من الصواريخ، ستتمكن “تي إف-2000” من حماية الأساطيل التركية من التهديدات الجوية والبحرية. بالإضافة إلى ذلك، فإن قدراتها على مكافحة الغواصات تجعلها سفينة متعددة المهام.
حاملة الطائرات “موجم”
تعد حاملة الطائرات “موجم” المشروع الأكثر طموحًا ضمن هذه المجموعة. بفضل قدرتها على حمل عدد كبير من الطائرات المقاتلة والمسيرة، ستصبح “موجم” قوة ضاربة في البحر الأبيض المتوسط. هذا المشروع الطموح يعكس تطلعات تركيا للعب دور إقليمي ودولي أكبر.
صناعة دفاعية تركية متنامية
ما يميز هذه المشاريع هو الاعتماد الكبير على التكنولوجيا المحلية. شركات الدفاع التركية، مثل “أسيلسان” و”روكتسان”، أثبتت قدرتها على تطوير أنظمة أسلحة متطورة تنافس نظيراتها الغربية.
هذا التحول نحو الاعتماد على الذات يعزز من الأمن القومي التركي ويقلل من الاعتماد على الواردات.