نجاح جديد لـ “أسيلسان”.. “غوزده” تُحقق إصابة فائقة الدقة لهدف متحرك عالي السرعة

ترجمات

حققت منظومة التوجيه الذكي “غوزده” Gözde، من “أسيلسان” التركية، إصابة بالغة الدقة لهدف جوي متحرك يحاكي تهديدات عالية السرعة.

جرى الاختبار الحي بالذخيرة في 27 فبراير/ شباط 2025، باستخدام مقاتلة F-16، ليُثبت القدرات الاستثنائية لمنظومة “غوزده” في توجيه الضربات الدقيقة ضمن سيناريوهات قتالية متقدمة.

تم تطوير “غوزده” كثمرة تعاون استراتيجي بين “أسيلسان” ومعهد “توبيتاك ساجي” لأبحاث وتطوير الصناعات الدفاعية. تعتمد المنظومة على نظام توجيه متكامل يجمع بين الملاحة بالقصور الذاتي (INS) والأقمار الصناعية (GNSS)، بالإضافة إلى مستشعر ليزري متطور للتتبع، ما يمنحها القدرة على التعقب الآني للأهداف المتحركة وتحييدها بكفاءة عالية.

وخلال الاختبار، قام النظام الكهرو بصري المثبت على متن المقاتلة F-16 بتحديد الهدف بدقة، قبل أن تتولى “غوزده” مهمة الاشتباك وإصابته بنجاح.

تُعد منظومة “غوزده” إضافة نوعية لقدرات المنصات الجوية، إذ تُمكّنها من التعامل بفعالية مع الأهداف الثابتة والمتحركة على حد سواء، مما يرسخ مكانتها كإحدى التقنيات الرائدة التي طورتها “أسيلسان”. وقد صُممت هذه المنظومة الذكية لتكون خالية من محركات الدفع، مما يتيح لقنابل MK-82 زنة 500 رطل تحقيق إصابات دقيقة ضد الأهداف المتنوعة بتكلفة اقتصادية. تستفيد “غوزده” من تقنيات توجيه وملاحة متقدمة لتعزيز دقة الإصابة وتقليل هامش الخطأ.

تمنح “غوزده” القوات الجوية ميزة عملياتية كبيرة في مختلف الظروف القتالية؛ بفضل مرونتها العالية وقابليتها للدمج على نطاق واسع في المنصات الجوية المأهولة وغير المأهولة. وقد جرى بالفعل دمج المنظومة بنجاح على مقاتلات F-16 والمسيرة الهجومية “بيرقدار أقنجي”، مما يُضاعف من القدرات الهجومية للقوات التركية ويُعزز موقعها الريادي في مجال تكنولوجيا الضربات الدقيقة.

أكد السيد أحمد أكيول، رئيس مجلس إدارة “أسيلسان” ومديرها التنفيذي، على الأهمية الاستراتيجية لهذا الإنجاز النوعي، قائلاً: “إن نجاح منظومة “غوزده” في إصابة أهداف متحركة فائقة السرعة بدقة متناهية، يبرهن بوضوح على التفوق التقني لـ “أسيلسان” في مجال أنظمة الضربات الدقيقة. هذه القدرة المتطورة، التي لا تمتلكها سوى قلة من الدول حول العالم، تمنحنا ميزة استراتيجية هامة وتُعزز من تنافسيتنا على المستوى الدولي. ومع تقدمنا بثبات نحو تحقيق رؤية 2030 بأن نصبح ضمن أكبر 30 شركة دفاعية عالمية، فإن هذا الإنجاز يؤكد على التزامنا الراسخ بتوفير حلول مبتكرة ومحلية الصنع تلبي المتطلبات المتغيرة للحروب الحديثة.”