
أعلن المركز الروسي لتحليل تجارة الأسلحة العالمية (CAWAT) أن نظام الدفاع الجوي الصاروخي قصير المدى “تور-A”، المعروف باسم “تور القطبي”، يمكن استخدامه بنجاح في أي ظروف مناخية صعبة أخرى، وفي حالات الطرق الوعرة تمامًا، وعلى الكثبان الرملية وفي المناطق المستنقعية. وبذلك، يبدو النظام مناسبًا لشركاء روسيا في التعاون الدفاعي من منطقة الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا وغيرها.
وجاء في تقرير CAWAT: “يمكن استخدام نظام الدفاع الجوي الصاروخي “تور-M2DT”، المصمم خصيصًا لمنطقة القطب الشمالي، بنجاح في أي ظروف مناخية صعبة أخرى، وفي حالات الطرق الوعرة تمامًا، وعلى الكثبان الرملية وفي التضاريس المستنقعية. فعلى سبيل المثال، في منطقة العملية العسكرية الخاصة، استُخدم نظام “تور-M2DT” خلال فترة الذوبان الموسمي، مما أظهر قدرته الفريدة على اختراق التضاريس وقوة نيرانه العالية. وبقدرته على الحركة في أي مكان يمكن أن يصل إليه جندي مشاة، فإن النظام جاهز لتوفير غطاء دفاع جوي متكامل للقوات في أي من مناطق العمل المحددة، الأمر الذي يزيد بشكل كبير من حرية التخطيط العسكري ويتيح تنفيذ خطط عملياتية وتكتيكية غير متوقعة للعدو”.
يحمل “تور-A” تسمية التصدير للنظام المعروف أصلاً باسم “Tor-M2DT”، والمبني على أساس “Tor-M2”. ويمتاز النظام بقدرته على الانتقال السريع من وضع السير إلى وضع القتال في غضون 3 دقائق فقط، كما يتمتع بزمن استجابة قصير يتراوح بين 5 إلى 10 ثوانٍ من لحظة رصد الهدف حتى إطلاق الصاروخ.
تبلغ قدرة الرصد لدى النظام 32 كيلومترًا، وهو ضعف نصف قطر التدمير، ما يمنح الوقت الكافي لاعتراض الأهداف. وتصل منطقة تدمير صواريخ “تور” الأحدث إلى مدى 16 كيلومترًا وارتفاع 12 كيلومترًا. كما يحتوي على حمولة قتالية من 16 صاروخًا من طراز 9M338K، مما يجعله قادرًا على صد الهجمات الجوية المكثفة، حيث تصل سرعة الصواريخ إلى 1000 متر/ثانية، مع قدرة على المناورة بحد أقصى 35G.
وأشار التقرير إلى أن “Tor-M2DT” يتفوق على نظائره الغربية في فئة أنظمة الدفاع الجوي قصيرة المدى ذات القدرة العالية على الحركة، وأنه لا يوجد له مثيل عالميًا من حيث الخصائص التكتيكية والتقنية. وأكد التقرير أن أداء النظام في القتال الفعلي أثبت كفاءته، مما يشكل أساسًا لمواصلة تطوير المركبات القتالية المستقبلية.
