لماذا نشرت أميركا قاذفات B-2 الشبحية في المحيط الهندي؟ تعرف على اهم قدراتها

خاص – دفاع العرب

نشرت الولايات المتحدة قاذفات القنابل الشبحية من طراز B-2 سبيريت في قاعدة دييغو غارسيا بالمحيط الهندي، في خطوة تهدف إلى توجيه رسالة ردع إلى إيران وجماعة الحوثي، مع تصاعد الهجمات التي تستهدف الملاحة البحرية في البحر الأحمر.

وأكد متحدث باسم القيادة الاستراتيجية الأميركية أن القاذفات وصلت هذا الأسبوع من قاعدتها في ميسوري، وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال. وأضاف أن هذه الخطوة تأتي في إطار جهود البنتاغون لتعزيز الردع وكشف التهديدات، مشددًا على أن القوات الأميركية مستعدة لاتخاذ إجراءات حاسمة إذا لزم الأمر.

وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد أمر بشن حملة عسكرية ضد الحوثيين، محذرًا إيران من أنها ستتحمل المسؤولية إذا استمرت الجماعة في تنفيذ هجماتها. كما هدد طهران بعمل عسكري مباشر إذا مضت قدمًا في تطوير سلاح نووي.

تعزيز القدرة الهجومية الأميركية

يرى خبراء أن نشر B-2 يعزز بشكل كبير القدرة الهجومية الأميركية، خصوصًا في استهداف التحصينات العميقة التي أنشأها الحوثيون وإيران. وتعد B-2 القاذفة الأميركية الوحيدة القادرة على حمل قنبلة GBU-57، وهي قنبلة خارقة للتحصينات تزن 30,000 رطل، وتُعرف باسم “مخترق الذخائر الهائلة”.

وتمركز القاذفات في دييغو غارسيا يضعها على بعد 2500 ميل من مناطق سيطرة الحوثيين، و3300 ميل من إيران، مما يجعلها ضمن نطاق عملياتها مع إمكانية إعادة التزود بالوقود أثناء الطيران.

القاذفة الشبحية B-2 Spirit.
القاذفة الشبحية B-2 Spirit

B-2 سبيريت: القاذفة الشبح الأكثر تطورًا

B-2 سبيريت، المعروفة أيضًا بـ”القاذفة الشبح”، هي قاذفة بعيدة المدى ومتعددة الأدوار، قادرة على حمل ذخائر تقليدية ونووية، وتعد علامة فارقة في تحديث قدرات القاذفات الأميركية.

المواصفات الفنية

  • الوظيفة الأساسية: قاذفة ثقيلة متعددة الأدوار
  • الطول: 20.9 متر
  • الارتفاع: 5.1 متر
  • عرض الجناحين: 52.4 متر
  • الوزن الفارغ: 72,575 كجم
  • أقصى وزن للإقلاع: 152,634 كجم
  • سعة الوقود: 75,750 كجم
  • الحمولة القتالية: 18,144 كجم
  • أقصى ارتفاع: 15,240 متر
  • السرعة: أقل من سرعة الصوت
  • المدى: عابر للقارات
  • التسليح: القدرة على حمل أسلحة تقليدية ونووية مثل قنابل B61، وMK-82، وMK-84

تصنيع وتطوير B-2 سبيريت

بدأ تطوير B-2 في ثمانينيات القرن العشرين خلال الحرب الباردة، حيث صُممت لاختراق الدفاعات الجوية السوفياتية وتنفيذ ضربات نووية استراتيجية. تعتمد الطائرة على تصميم الجناح الطائر الذي يعزز قدرتها على التخفي، ويقلل حاجتها للتزود بالوقود أثناء الرحلات الطويلة.

تم الإعلان عنها رسميًا في 22 نوفمبر 1988، وأجرت أول رحلة طيران في 17 يوليو 1989، بينما دخلت الخدمة الفعلية في 17 ديسمبر 1993، حيث أصبحت قاعدة وايتمان الجوية في ميسوري مقرها التشغيلي الرئيسي.

قدرات التخفي الفائقة

تتميز B-2 بتصميم يجعلها غير مرئية تقريبًا لأنظمة الرادار، إذ تستخدم مواد تمتص الموجات الرادارية وتعيد تشتيتها بدلاً من عكسها، مما يجعل رصدها صعبًا للغاية. كما أن تصميمها الذي يخلو من الأسطح الرأسية يقلل المقطع العرضي الراداري، ما يمنحها ميزة استراتيجية فريدة في تنفيذ ضربات مفاجئة وعالية الدقة.

سجل العمليات القتالية

كانت B-2 السلاح المفضل في العديد من العمليات العسكرية الأميركية، أبرزها:

  • حرب كوسوفو (1999): نفذت مهام جوية استمرت أكثر من 31 ساعة ودمرت 33% من الأهداف الاستراتيجية في الأسابيع الثمانية الأولى.
  • أفغانستان (2001): شاركت في عمليات قصف دقيقة ضد مواقع طالبان والقاعدة.
  • غزو العراق (2003): استخدمت في الهجمات الافتتاحية لتدمير مراكز القيادة والسيطرة العراقية.
  • ليبيا (2011 و2015): دعمت عمليتي “فجر الأوديسة” و**”برق الأوديسة”** لاستهداف منشآت عسكرية تابعة للنظام الليبي.
  • اليمن (2024): نفذت ضربات دقيقة ضد مخازن أسلحة تابعة للحوثيين، وفق ما أعلنه وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن.

رسالة ردع قوية

يعكس نشر B-2 في دييغو غارسيا التزام الولايات المتحدة بتعزيز الردع في مواجهة إيران والحوثيين، وإرسال رسالة مفادها أن أي تصعيد إضافي سيواجه بقوة عسكرية ساحقة. ومع قدراتها على التخفي وحمل أسلحة خارقة للتحصينات، تظل B-2 سبيريت عنصرًا رئيسيًا في الاستراتيجية العسكرية الأميركية، سواء في النزاعات الحالية أو التحديات المستقبلية.

The B-2 at 30: Improving with Age | Air & Space Forces Magazine

نشرت الولايات المتحدة قاذفات القنابل الشبحية من طراز B-2 سبيريت في قاعدة دييغو غارسيا بالمحيط الهندي، في خطوة تهدف إلى توجيه رسالة ردع إلى إيران وميليشيا الحوثي، مع تصاعد الهجمات التي تستهدف إسرائيل والملاحة البحرية في البحر الأحمر.

وأكد متحدث باسم القيادة الاستراتيجية الأميركية أن القاذفات وصلت هذا الأسبوع من قاعدتها في ميسوري، وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال. وأضاف أن هذه الخطوة تأتي في إطار جهود البنتاغون لتعزيز الردع وكشف التهديدات، مشددًا على أن القوات الأميركية مستعدة لاتخاذ إجراءات حاسمة إذا لزم الأمر.

وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد أمر بشن حملة عسكرية ضد الحوثيين، محذرًا إيران – التي تدعمهم – من أنها ستتحمل المسؤولية إذا استمرت الجماعة في تنفيذ هجماتها. كما هدد طهران بعمل عسكري مباشر إذا مضت قدمًا في تطوير سلاح نووي.

تعزيز القدرة الهجومية الأميركية

يرى خبراء دفاعيون أن نشر B-2 يعزز بشكل كبير القدرة الهجومية الأميركية، خصوصًا في استهداف التحصينات العميقة التي أنشأها الحوثيون وإيران. وتعد B-2 القاذفة الأميركية الوحيدة القادرة على حمل قنبلة GBU-57، وهي قنبلة خارقة للتحصينات تزن 30,000 رطل، وتُعرف باسم “مخترق الذخائر الهائلة”.

وتمركز القاذفات في دييغو غارسيا يضعها على بعد 2500 ميل من مناطق سيطرة الحوثيين، و3300 ميل من إيران، مما يجعلها ضمن نطاق عملياتها مع إمكانية إعادة التزود بالوقود أثناء الطيران.

B-2 سبيريت: القاذفة الشبح الأكثر تطورًا

B-2 سبيريت، المعروفة أيضًا بـ**”القاذفة الشبح”**، هي قاذفة بعيدة المدى ومتعددة الأدوار، قادرة على حمل ذخائر تقليدية ونووية، وتعد علامة فارقة في تحديث قدرات القاذفات الأميركية.

المواصفات الفنية

  • الوظيفة الأساسية: قاذفة ثقيلة متعددة الأدوار
  • الطول: 20.9 متر
  • الارتفاع: 5.1 متر
  • عرض الجناحين: 52.4 متر
  • الوزن الفارغ: 72,575 كجم
  • أقصى وزن للإقلاع: 152,634 كجم
  • سعة الوقود: 75,750 كجم
  • الحمولة القتالية: 18,144 كجم
  • أقصى ارتفاع: 15,240 متر
  • السرعة: أقل من سرعة الصوت
  • المدى: عابر للقارات
  • التسليح: القدرة على حمل أسلحة تقليدية ونووية مثل قنابل B61، وMK-82، وMK-84

تصنيع وتطوير B-2 سبيريت

بدأ تطوير B-2 في ثمانينيات القرن العشرين خلال الحرب الباردة، حيث صُممت لاختراق الدفاعات الجوية السوفياتية وتنفيذ ضربات نووية استراتيجية. تعتمد الطائرة على تصميم الجناح الطائر الذي يعزز قدرتها على التخفي، ويقلل حاجتها للتزود بالوقود أثناء الرحلات الطويلة.

تم الإعلان عنها رسميًا في 22 نوفمبر 1988، وأجرت أول رحلة طيران في 17 يوليو 1989، بينما دخلت الخدمة الفعلية في 17 ديسمبر 1993، حيث أصبحت قاعدة وايتمان الجوية في ميسوري مقرها التشغيلي الرئيسي.

قدرات التخفي الفائقة

تتميز B-2 بتصميم يجعلها غير مرئية تقريبًا لأنظمة الرادار، إذ تستخدم مواد تمتص الموجات الرادارية وتعيد تشتيتها بدلاً من عكسها، مما يجعل رصدها صعبًا للغاية. كما أن تصميمها الذي يخلو من الأسطح الرأسية يقلل المقطع العرضي الراداري، ما يمنحها ميزة استراتيجية فريدة في تنفيذ ضربات مفاجئة وعالية الدقة.

سجل العمليات القتالية

كانت B-2 السلاح المفضل في العديد من العمليات العسكرية الأميركية، أبرزها:

  • حرب كوسوفو (1999): نفذت مهام جوية استمرت أكثر من 31 ساعة ودمرت 33% من الأهداف الاستراتيجية في الأسابيع الثمانية الأولى.
  • أفغانستان (2001): شاركت في عمليات قصف دقيقة ضد مواقع طالبان والقاعدة.
  • غزو العراق (2003): استخدمت في الهجمات الافتتاحية لتدمير مراكز القيادة والسيطرة العراقية.
  • ليبيا (2011 و2015): دعمت عمليتي “فجر الأوديسة” و**”برق الأوديسة”** لاستهداف منشآت عسكرية تابعة للنظام الليبي.
  • اليمن (2024): نفذت ضربات دقيقة ضد مخازن أسلحة تابعة للحوثيين، وفق ما أعلنه وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن.

رسالة ردع قوية

يعكس نشر B-2 في دييغو غارسيا التزام الولايات المتحدة بتعزيز الردع في مواجهة إيران والحوثيين، وإرسال رسالة مفادها أن أي تصعيد إضافي سيواجه بقوة عسكرية ساحقة. ومع قدراتها على التخفي وحمل أسلحة خارقة للتحصينات، تظل B-2 سبيريت عنصرًا رئيسيًا في الاستراتيجية العسكرية الأميركية، سواء في النزاعات الحالية أو التحديات المستقبلية.