
خاص – دفاع العرب
كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن قيام الولايات المتحدة بنشر قاذفات استراتيجية شبحية من طراز B-2 في قاعدة دييجو جارسيا بالمحيط الهندي. وأوضحت الصحيفة أن هذه الخطوة تأتي في سياق رسالة تحذيرية موجهة إلى كل من إيران وجماعة الحوثي في اليمن.
تقع قاعدة دييجو جارسيا على بعد يقدر بنحو 4023 كيلومترًا من مناطق سيطرة الحوثيين، و 5300 كيلومترًا من الأراضي الإيرانية. وتعتبر قاذفة B-2، التي تجاوز عمرها ثلاثة عقود، منصة قصف استراتيجية تتميز بقدرات التخفي المتقدمة.
ويرجح خبراء عسكريون أن تركز الولايات المتحدة على استخدام قاذفة B-2 الشبحية في تنفيذ ضربات دقيقة ضد المنشآت النووية الإيرانية المحصنة تحت الأرض. ويعزى هذا التوجه إلى قدرة القاذفة الفائقة على حمل ذخائر ضخمة قادرة على اختراق التحصينات، بالإضافة إلى قدرتها على التسلل عبر الدفاعات الجوية بكفاءة أعلى من صواريخ كروز.
وبحسب التقارير، فإن اختيار الولايات المتحدة لقاذفة B-2 بدلًا من صواريخ كروز يعكس سعيها لتحقيق تأثير تدميري أعمق يستهدف البنية التحتية النووية الإيرانية، بدلًا من الاكتفاء بضربات سطحية محدودة.
وعلى الرغم من دقة صواريخ “توماهوك”، إلا أنها تحمل رؤوسًا حربية بوزن محدود لا يتجاوز 1000 رطل، وهو ما قد لا يكون كافيًا لاختراق التحصينات الخرسانية العميقة التي تحمي المنشآت النووية الإيرانية.

في المقابل، تستطيع قاذفة B-2 حمل قنبلة GBU-57 خارقة التحصينات، والتي يصل وزنها إلى 30 ألف رطل، مما يمنحها القدرة على تدمير أهداف محصنة بعمق كبير.
وتتيح هذه القدرة الفريدة للقاذفة B-2 إحداث تفوق نوعي في العمليات العسكرية التي تتطلب تدمير مواقع شديدة التحصين، مثل مفاعلات فردو ونطنز النووية الواقعة تحت الأرض.
وتعتمد B-2 على تقنيات التخفي المتطورة المصممة خصيصًا لتجنب رصدها بواسطة أنظمة الرادار المعادية، مما يمكنها من اختراق الدفاعات الجوية الإيرانية بكفاءة عالية.
وعلى عكس الاعتقاد السائد، فإن القاذفة B-2 مصممة لتنفيذ مثل هذه المهام عالية الخطورة، حيث تعتمد على قدراتها في التخفي والتحليق على ارتفاعات شاهقة، وتنفيذ الضربات دون سابق إنذار، مما يقلل من تعرضها للخطر.
وبهذه الخطوة، تكون الولايات المتحدة قد وجهت رسالة ردع قوية وواضحة من خلال نشر هذه القاذفات المتقدمة، مما يعكس جدية واشنطن في التعامل مع التهديدات النووية وفاعلية خياراتها العسكرية المحتملة لضرب المنشآت النووية إذا لزم الأمر.

B-2 سبيريت.. القاذفة الشبح الأكثر تطورًا
B-2 ، المعروفة أيضًا بـ”القاذفة الشبح”، هي قاذفة بعيدة المدى ومتعددة الأدوار، قادرة على حمل ذخائر تقليدية ونووية، وتعد علامة فارقة في تحديث قدرات القاذفات الأميركية.
المواصفات الفنية
- الوظيفة الأساسية: قاذفة ثقيلة متعددة الأدوار
- الطول: 20.9 متر
- الارتفاع: 5.1 متر
- عرض الجناحين: 52.4 متر
- الوزن الفارغ: 72,575 كجم
- أقصى وزن للإقلاع: 152,634 كجم
- سعة الوقود: 75,750 كجم
- الحمولة القتالية: 18,144 كجم
- أقصى ارتفاع: 15,240 متر
- السرعة: أقل من سرعة الصوت
- المدى: عابر للقارات
- التسليح: القدرة على حمل أسلحة تقليدية ونووية مثل قنابل B61، وMK-82، وMK-84