أعلن المجلس العسكري، الذي يبدو أنه استولى على السلطة في غينيا، الأحد، فرض حظر تجول في جميع أنحاء البلاد، رغم خروج البعض للاحتفال، كما أظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، وفق ما نقلت وكالة رويترز.
وبحسب الوكالة، قالت مجموعة جنود القوات الخاصة، التي احتجزت الرئيس ألفا كوندي صباح الأحد، بعد ساعات من إطلاق نار كثيف في العاصمة، إنهم استبدلوا حكام المناطق ليحل محلهم قادة عسكريون.
وفقاً لـ TRT عربي، كانت القوات الخاصة الغينيَّة قد أعلنت استيلاءها على السلطة بالبلاد بقيادة الكولونيل مامادي دومبويا، واستولى الانقلابيون على مقر الإذاعة التي أعلنو منها حلّ الحكومة وتعطيل الدستور وإغلاق الحدود البرية والجوية للدولة الواقعة في غرب إفريقيا.
وانقلاب الكولونيل مامادي دومبويا هو ضد حكم الرئيس ألفا كوندي الذي أتى به قبل أربع سنوات على رأس القوات الخاصة الغينيَّة، بعد أن راكم تجربة طويلة مقاتلاً بالجيش الفرنسي، كما تلقى تدريباً في عدد من دول العالم، إحداها إسرائيل.
من هو الكولونيل مامادي دومبويا؟
وبحسب TRT عربي، حلّ العقيد مامادي على رأس القوات الخاصة الغينية المنفّذة للانقلاب عام 2018 بعد تعيينه من قِبل الرئيس ألفا كوندي في هذا المنصب. وخلال عمله طيلة 15 عاماً في الجيش الفرنسي ومشاركته في عدة عمليات عسكرية فرنسية في أفغانستان وجيبوتي وجمهورية إفريقيا الوسطى، راكم مامادي من خلالها خبرة عسكرية.
واندرج مامادي في العسكرية عبر انضمامه إلى المدرسة الحربية الفرنسية التي تلقى منها شهادة عليا، قبل أن يتلقى تدريبات عديدة عبر العالم، على رأسها التدريب على مهمات الأمن العملياتي بأكاديمية الأمن الدولي بإسرائيل، إضافة إلى تدريبات في كل من بريطانيا والسنغال، وفق ما نقلت TRT عربي.
وأوردت وسائل إعلام غينية أن العقيد لطالما كان يسعى لاستقلال جهازه عن وزارة الدفاع، ما أدى إلى شيوع شكوك حول تخطيطه لانقلاب، كما جرى تداول شائعات عن اعتقاله على إثرها شهر مايو/أيار الماضي.
ويأتي هذا الانقلاب في أعقاب تعديل دستوري كان من شأنه السماح للرئيس كوندي بالترشح لولاية ثالثة على رأس البلاد.
قم بكتابة اول تعليق