علي الهاشم – باحث كويتي مختص بالشؤون الدفاعية
لطالما كانت دولة الإمارات العربية المتحدة مطمعا لشركة داسو الفرنسية الصانعة لمقاتلات الميراج بانواعها و مقاتلة الرفال التي تلتها. ولكن للامارات طموح لا محدود لم تتمكن فرنسا من تلبيته دائما. فقد كانت صفقة الرافال على طاولة المفاوضات ما بين الإمارات وفرنسا منذ نهاية التسعينيات وربما قبل ذلك. كانت الصفقة ستتم لولا أن كان للامارات شرط أن تتمكن نسختها من الرافال حمل اسلحة أمريكية الصنع ولا تقتصر فقط على تلك الفرنسية او الاوروبية فلم توافق شركة داسو على ذلك. اما الشرط الثاني فقد كان جعل النموذج الإماراتي من الرافال منصة قابلة للتطوير المستمر وايضا لم يعجب داسو ذلك فانسحب الإماراتيون من المفاوضات.
بعد ذلك اتجهت أنظار سلاح الجو الإماراتي الى طائرات أخرى منافسه واعده مثل F-15E و التايفون والسوبر هورنت لكن فجأة، بدات حصر اهتمامها بالمقاتلة F-35 من الجيل الخامس. وقد كان كل شيء يقود لتنفيذ الصفقة مع واشنطن الى ان قامت ادارة الرئيس الامريكي الحالي بايدن بوضع العراقيل، فلم يعجب أبوظبي ذلك لانها ببساطه، لا تحبذ لي الذراع، فاتجهت الى خيارات بديلة وكان النموذج رافال بكل ما طلبته الإمارات قبل ذلك ليس هذا وحسب بل ومع ترحيب فائق من باريس.
سيتضمن النموذج الأحدث من رافال وهو F4 عدة تحسينات أبرزها قمرة القيادة المعززة وانظمة البيانات اللوحية (ايباد) التي يحملها الطيار معه بدلا من المفكرة الورقة التي يثبتها على إحدى فخذيه.
كما سيتم تفعيل اكثر للاوامر الصوتية التي ستصدر من الطيار اثناء تحليقة بحيث يتم الإطلاق والتوجيه صوتيا على متن النموذج الحديث.
اما محرك M88 فسيتم تعزيز دفعه الى مزيد من القوة من اجل دعم الطائرة اثناء التحليق بأداء اعلى من السابق.
وستقود مقاتلات الرافال الجديدة اسرابا من الطائرات القتالية من دون طيار مثل نموذج nEURon المتطورة والتي ستتضمن ذكاء اصطناعي كما تم التصريح به.
وقد نرى اعتماد صاروخ ميتيور بعيد المدى على متن النموذج F4 وذلك لتعزيز قدرة الطائرة على إسقاط الأهداف الجوية البعيدة المدى الى جانب صواريخ ميكا متعددة الاستخدامات.
كل ما سبق سيعزز من جاذبية الرافال ويضمن قدرتها على العمل لما بعد العام 2040.
قم بكتابة اول تعليق