قال قائد قوات الدفاع الجوي بالجيش العراقي، الفريق الركن معن السعديْ، إن أجواء بلاده مؤمنة، وإن تحرك الطائرات الأجنبية مشروط بموافقة السلطات المعنية، وأكد في تصريحات لوكالة الأنباء العراقية، اليوم الأحد، أن مجلس الدفاع صَوَّتَ على خطة لمعالجة الطائرات المُسَيَّرة، مشيرا إلى تَقدمٌ ملحوظ في هذا الاتجاه.
وقال السعدي: “لدينا حالياً منظومة كشف راداري موجودة في العراق متطورة ودفُعت تكاليفها وتصنيعها في الدول المصنعة وفحصها فحصاً أولياً”.
وتابع: “في العام 2022 ستدخل الخدمة في العراق منظومةٌ حديثةٌ للدفاع الجوي، وستعمل على تَكملة منظومة الكشف بقيادة الدفاع الجوي”.
وأوضح السعدي أن “الأجواء العراقية مؤمنة بالكامل ضمن القدرات المتيسرة من منظومة كشف راداري، وحتى الآن لم تسجل خروقات أو تهديد جوي يستهدف سماء العراق”.
وتابع: “نحن حالياً نعمل على تصنيع طائرات مسيرة في معمل تصليح الأسلحة والمعدات بقيادة الدفاع الجوي، وعقيدتنا العسكرية هي دفاعية وليست هجومية”.
وأشار إلى وجود “تقدم ملحوظ في تصنيع الطائرات المسيرة وطائرات الدرون بعيدة المدى بكلفة أقل وفعالية أكبر”.
ويمتلك العراق منظومات دفاع جوي غالبيتها أمريكية منتشرة في مناطق متفرقة من البلاد؛ ويقول خبراء أمنيون عراقيون إن منظمات الدفاع الجوي المتوفرة لا تتناسب مع مساحة البلاد، والتطور الحاصل في الجانب العسكري.
ويأتي الحديث عن تطوير الدفاعات الجوية العراقية بعد سلسلة هجمات بالطائرات المسيّرة شهدتها مدن عراقية عدة منذ نهاية عام 2018.
وشهد العراق خلال السنة الماضية (2021) وحتى التي قبلها، عدة هجمات عبر الدرون طالت مواقع تضم عسكريين أميركيين.
واستهدف أكثر من 45 هجوما بالطائرات المسيّرة والصواريخ مصالح الولايات المتحدة في العراق العام الماضي. وبات استخدام طائرات بلا طيار يشكل مصدر قلق للتحالف الدولي وواشنطن على السواء، لأن هذه الأجهزة الطائرة يمكنها الإفلات من الدفاعات الجوية.
ووجهت الإدارة الأميركية آنذاك أصابع الاتهام إلى الميليشيات الموالية لإيران، فيما تعهدت بغداد بالتصدي لتلك الهجمات ومحاسبة مرتكبيها.
قم بكتابة اول تعليق