لايزال موضوع استخدام المواد العاكسة في طلاء جسم طائرات القتال الأمريكية الخفية مثل F-22 رابتور و F-35 لايتننغ 2 يلفه الغموض حول السبب وراء استخدام هذا النوع الغريب من الطلاء (صبغة) والحقيقة أن هناك تفسير قد يكون صائبا حول هذا السبب.
في عام 1997 كان موضوع الغلاف لمجلة Popular Science العدد مايو من ذلك العام صورة لطائرة F-35 JSF نصفها شفاف والآخر ظاهر وعنوان : “بالغ السرية – الطائرة الخفية – مقاتلات المستقبل خفية للعين وليس فقط الرادار”.
تحدث التقرير المثير عن تكنولوجيا في طور التطوير (آنذاك) تدعى “electrochromic polymer” تم تطويرها في جامعة فلوريدا الأمريكية يمكنها جعل الطائرة شبه شفافة وغير مرئية في وضح النهار بل وتلغي مادة الالكتروكروميك المكونة لسطوحها شبه المرايا حتى سطوع الضوء. وللعلم فان تقنية الالكتروكروميك مستخدمة في السيارات حيث تستخدم في مرآة الرؤية الخلفية بالسيارة لتخفيف الضوء العاكس من السيارة التي تكون في الخلف فلا يؤذي سطوع انوارها عين السائق؛ وكذلك تستخدم نفس المادة في التحكم في درجة تغييم زجاج بعض السيارات مثل BMW الفئة الفخمة.
أضف الى ذلك، أن هذه المادة المستخدمة على متن المقاتلات تكون مشحونة كهربائيا وهو ما يعمل كحاجب لعكس موجات الرادار فيلغيها فبالتالي تصبح الطائرة خفية من الرادار والعين المجردة أيضا.
إن من شان تلك التكنولوجيا من تضليل حتى الصواريخ الحرارية التي زود بعضها بألياف بصرية لتمييز جسم الطائرة عن الشعلات الحرارية المضللة Flares.
يبدو ان الخيال قد بات حقيقة اكثر فأكثر.
تقرير : علي الهاشم