دفاع العرب – ترجمة خاصة
تعمل الصّين على قاذفة استراتيجية شبحية جديدة، وقد يرفع الصينيون الحجاب عنها في وقت قريب.
أعلن رئيس قسم اختبارات الطيران في مجموعة الطيران الصينية المملوكة للدولة “آيفيك” Avic، في تجمع حاشد الأسبوع الماضي عن أن “طائرة ذات أهمية استراتيجية وتاريخية حاسمة” ستكمل قريبًا أول رحلة تجريبية لها.
غير أنّ المسؤول في “آيفيك” لم يوضّح أي طائرة كان يقصد في كلامه. فحسبما لاحظت “جلوبال تايمز” أنه لم يتم ذكر النوع ولا التسمية.
ومع ذلك، انتشرت على الفور في الصّين تكهنات بأنه لا يمكن أن يكون هناك في الواقع سوى نموذج واحد ذات “أهمية استراتيجية وتاريخية حاسمة” وهو القاذفة الشبحية “Xian H-20” التي مازال يكتنفها الغموض حتى الآن. فما عُرف عنها هو أنها قاذفة استراتيجية جديدة فقط، وقد تم تأكيد تطويرها رسميًا لأول مرة في عام 2016.
تم التخطيط لـ “H-20” “كجناح طائر” flying wing، ومن المفترض أن تكون مشابهة في التصميم والحجم للقاذفة الأمريكية “Northrop B-2 Spirit”.
أفاد خبير في شؤون الطّيران الصّيني لم يذكر اسمه لصحيفة” جلوبال تايمز” بأنّ التكهنات العامة حول الطائرة تشير إلى أنّها “H-20″، الأمر الذي يراه منطقيًّا. ومع ذلك، فلا شيء مؤكّد ومن الممكن أن تكون أي طائرة أخرى.
والجدير بالذّكر، وجود تكهنات حول موعد إقلاع القاذفة الشبحية في رحلتها الأولى بحلول عام 2023 على أبعد تقدير.
هذه الطّائرة تجعل الصّين ثاني دولة في العالم تطور قاذفة شبحية جاهزة للطيران.
سيكون الجناح الطائر الجديد نقطة تحول حقيقية للتوجه الاستراتيجي للقوات الجوية الصينية، وتعزيزًا هائلًا لمكانتها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
تشكّل “Xian H-6s” العمود الفقري لأسطول القاذفات بعيدة المدى. أما “توبوليف تو -16” فهي هياكل سوفياتية مرخصة تقاعدت في التسعينيات. على الرغم من أن النظراء الصينيين قد قاموا بتحديث شامل، إلا أنّ نطاق خدماتهم لا يزال محدودًا بمدى يبلغ 6000 كيلومتر وبحمولة تبلغ 9 أطنان.
في المقابل، وفقًا لتقديرات المحلّلين الدّوليين، يمكن لطائرة “H-20” أن تطير لمدى يبلغ ما بين 8500 و 12000 كيلومتر، مما يمنح أسطول القاذفات الاستراتيجية الصيني قدرة هجوم “عابرة للقارات حقًا” لأول مرة. وقالت الصّين إن القاذفة الجديدة ستكون جزءًا من “ثالوث نووي” يشمل أيضًا صواريخ أرضية وغواصات مسلحة نوويًا.
الطائرة “H-20” مجهزة برادار “AESA” وصواريخ كروز التقليدية والنووية، ويمكنها على الأقل أن تضع القاعدة الأمريكية “غوام”، وربما حتى “هاواي” ضمن مداها.
أي نسخ للمقال من دون ذكر اسم موقع دفاع العرب سيُعرّض ناقله للملاحقة القضائية.
إنّ موقع دفاع العرب لا يتبنّى الأفكار الواردة في المقال.