تناولت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، التقدم الميداني المفاجئ للقوات الأوكرانية، كما نقلت عن الأهالي في خاركيف أن الجنود الروس خرجوا متنكرين حتى يكونوا على هيئة “السكان المحليين”.
وأفاد تقييم صادر عن معهد دراسات الحرب، أمس، أن القوات الأوكرانية اخترقت الخطوط الروسية بعمق يصل إلى 70 كيلومتر في بعض المناطق، وأن التقدم الميداني الذي حققه الأوكرانيون خلال الأيام 5 الأخيرة يفوق ما أحرزه الروس على الأرض منذ أبريل/ نيسان الماضي.
وقال المهتم بالشؤون الدفاعية والعسكرية، سامي أورفلي، لموقع “دفاع العرب” إن عنصر المباغتة كان حاسما في الانتصارات على الأرض، وإن التقدم الأوكراني سببه الأسلحة الغربية التي وصلت إلى كييف.
وأوضح أورفلي أن المباغتة وخداع العدو سبّب بانهيار الدفاعات الروسية وتقهقرها، إذ إن القوات الأوكرانية قامت بهجومها من شمال شرق البلاد وليس من الجنوب، على عكس ما كما كانت تعتقد قيادة القوات الروسية.
ولفت إلى أن منظومة “هيمارس” التي أعلنت واشنطن تسليمها لكييف، ساهمت بشكل كبير في قطع خطوط الإمدادات الروسية وتقدم الجيش الأوكراني.
وأضاف أن القوات المهاجمة تملك الأفضلية خلال هجومها، حيث تتحكم في وتيرة الحرب وتحدد موعد ومكان القتال، وفي المقابل تتفاعل القوات المدافعة مع الهجوم.
وأشار الى أن هناك نقاط ضعف عند القوات المهاجمة، منها خطوط الإمدادات والاتصالات، فقد يصبح من الصعب حتى عبور الجسور بسبب قلة التنسيق.
وخلص أورفلي إلى أن صواريخ “هيمارس” تدمّر إمدادات وذخائر القوات الروسية وتبطئ تقدمها، وتساعد القوات المدافعة على الهجوم المعاكس والهجوم المضاد.
لمى فاروق