قال عدد من سكان العاصمة الروسية موسكو، وأومسك، وبلغورود، إنهم لاحظوا، في 4 تشرين الأول/ أكتوبر الحالي، شعاعًا ضوئيًّا في السماء انطلق مباشرة من الأرض.
يدعي الخبراء أن روسيا قامت بتنشيط منظومة “بيريسفيت” للتشويش على الأقمار الصناعية بالقرب من أوكرانيا.
وبحسب موقع “صربيا بوست” Serbia Posts، فقد لوحظ توهج متطابق مزعوم في مدينة مورمانسك، وهي مقر الأسطول الشمالي، وحولها توجد أكبر قواعد الغواصات مع الغواصات النووية، وخاصة الغواصات الاستراتيجية القادرة على إطلاق صواريخ باليستية، والتي كانت محور أقمار الاستطلاع الأمريكية.
تدعي العديد من قنوات “تيليجرام” ذات الصلة، أن الشعاع الضوئي قد يكون له علاقة بمنظومة “بيريسفيت”، وأن هذا الضوء تم إنشاؤه كعملية تدخّلٍ نشطٍ في أقمار الاستطلاع الصناعية.
ويقول بعض الخبراء إن هذا النظام يخلق تأثير “جدار الضوء” في طبقة التروبوسفير، ويتداخل مع الأنظمة البصرية.
يُذكر أنّ روسيا أعلنت في وقت سابق هذا العام أنّها استخدمت سلاح الليزر في أوكرانيا، إلّا أنّ الولايات المتحدة الأميركية نفت وجود دليل على ذلك، وفق ما ذكر موقع “بي بي سي”.
سلاح الليزر “بيريسفيت”
سلاح الليزر القتالي “بيريسفيت”، مصمم بشكل أساسي لتعطيل الأقمار الصناعية.
يُعتبر أحد مستويات الدفاع المضاد للأسلحة الفضائية، حيث يستطيع هذا السلاح تدمير الأجهزة الفضائية في المجال القريب من الأرض، في مدارات يصل ارتفاعها إلى 500 كيلومتر.
وهناك بالذات تدور غالبية أقمار الاستطلاع والتجسس، وأجهزة سبر الأرض الديناميكية، والتي تتزايد كل عام.
يستطيع هذا الليزر أيضا ضرب الطائرات في الغلاف الجوي، وحرق معدات طائرات الاستطلاع والطائرات بدون طيار، وفي المستقبل سيكون قادرًا على تدميرها من مسافة قريبة.
تكمن مهمة “بيرسفيت” في تعمية وسائل الاستطلاع المعادية خلال فترة التهديد التي تسبق نشوب النزاع النووي بشكل يضمن حتمية توجيه ضربة انتقامية من قبل روسيا.