شهدت منطقة الشرق الأوسط، في سبعينيات القرن الماضي، تجربة ناجحة لصواريخ الدفاع الجوي الروسية، التي مكنت الجيش المصري من تحييد الطائرات الحربية الإسرائيلية خلال حرب أكتوبر/ تشرين الأول.
تمثل صواريخ “أرض – جو” نوعا من الصواريخ التي يتم إنشاء منصات إطلاقها على الأرض لتنطلق نحو هدف جوي معاد عندما يصبح في نطاق تغطيتها، الذي يختلف من منظومة صاروخية إلى أخرى.
ويتم الاعتماد على صواريخ “أرض – جو” لتدمير الطائرات التي تحلق على ارتفاعات تتجاوز مدى الدفاعات الجوية التقليدية مثل المدفعية المضادة للطائرات، حسبما ذكر موقع الموسوعة البريطانية “بريتانيكا”.
ومنذ تسعينيات القرن الماضي، توسعت الدول الكبرى في تطوير أنظمة صواريخ “أرض – جو” لمواجهة التطور الكبير، الذي وصلت إليه الطائرات الحربية الهجومية.
تتكون أي منظومة صاروخية “أرض – جو” للدفاع الجوي من 3 عناصر تشمل وسائل الرصد “الرادار”، التي تختص برصد الهدف المعادي وتحديد سرعته ومساره.
والمكون الثاني هو مركز القيادة والسيطرة الذي يتلقى بيانات الهدف المعادي من محطة الرادار، ثم المكون الثالث وهو الصواريخ الاعتراضية “أرض – جو” التي يتم إطلاقها وفقا لإحداثيات محدد لتدمير الهدف عندما يصبح في نطاق عملها.