بينت مصادر إسرائيلية قلقها من إمكانية زيادة التعاون العسكري والأمني بين روسيا وإيران، ومن احتمال أن تمنح موسكو طهران أسلحة متقدمة، بما فيها الصواريخ المتطورة الصوتية، مع العلم أن روسيا قد استخدمت هذه الصواريخ في أوكرانيا.
يأتي هذا القلق في الوقت الذي أكد مسؤولون إسرائيليون أن روسيا وإيران ستوقعان على اتفاقية لبيع مئات الطائرات المسيرة الهجومية التي تصنعها إيران.
وفقا لصحيفة “يسرائيل هيوم”، قام البلدان بتوقيع الصفقة الأولى للطائرات المسيرة الهجومية في الصيف الماضي، وقدرت قيمتها بملايين الدولارات.
في هذه الصفقة، باعت الطائرات الإيرانية المسيرة الهجومية بدون طيار إلى روسيا لاستخدامها في مهاجمة الأهداف في أوكرانيا. من المقرر أن تدفع روسيا لإيران قيمة الصفقة نقدا.
وفقا لمسؤولون كبار في الجيش الأوكراني، ستشتري روسيا 1700 طائرة مسيرة هجومية جديدة كجزء من الصفقة. من المتوقع أن يتم تنفيذ هذه الصفقة في الأيام المقبلة، مما سيتيح لروسيا زيادة حجم هجماتها في أوكرانيا.
وخلال المفاوضات بين البلدين، أعربت روسيا أيضا عن اهتمامها بإنشاء خط إنتاج للطائرات المسيرة الهجومية على أراضيها، حيث أبدت إيران موافقتها على الطلب الروسي.
وتشير التقديرات إلى أنه منذ توقيع اتفاقية حول هذا الموضوع، سيستغرق الأمر حوالي عامين حتى يتمكن المصنع الروسي من إنتاج طائرات بدون طيار.
تخاف إسرائيل من إمكانية نقل صواريخ فرط صوتية، التي يمكنها حمل رؤوس نووية، من روسيا إلى إيران ومساعدة جهود إيران في التموضع العسكري في سورية، مع إمكانية الحد من الغارات الإسرائيلية.