تعيش تايوان حالة من التوتر والقلق الشديدين في ظل التصعيد العسكري الذي تشهده المنطقة الآسيوية، وخاصةً في مضيق تايوان الذي يعد حدودًا غير رسمية بين الجزيرة وبر الصين الرئيسي.
تستعد تايوان للتصدي لهذا التحدي المتزايد عبر تعزيز قدراتها العسكرية وزيادة إنتاجها من الصواريخ المضادة للسفن.
تعاني تايوان من تحركات صينية متكررة في مضيق تايوان ومحيطه، مما يثير مخاوفاً أمنية واقتصادية للجزيرة. ففي العام الماضي، نفذت الصين مناورتين عسكريتين ضخمتين في محيط تايوان، وشملت محاكاة فرض “تطويق كامل” للجزيرة. ولم تكن هذه هي المرة الوحيدة التي يقترب فيها الجيش الصيني من تايوان، حيث رصدت وزارة الدفاع التايوانية 24 طائرة حربية صينية و5 سفن حربية صينية قرب تايوان في الفترة الأخيرة. هذه التحركات تزيد من التوترات وتشكل تهديدًا مباشرًا على الأمن الوطني لتايوان.
لهذا السبب، تقوم تايوان بزيادة استعداداتها العسكرية وتعزيز قدراتها في مواجهة الصين. المناورات الصاروخية التي تجريها اليوم في جنوب تايوان تأتي في سياق هذه الاستعدادات.
تهدف هذه المناورات إلى تعزيز القدرات الصاروخية لتايوان واختبار جاهزيتها لمواجهة أي تحركات تهدد أمنها الوطني. من المهم أن يكون الجيش التايواني مستعدًا للدفاع عن البلاد ولردع أي تهديدات تأتي من الصين.
يجب أن ندرك أن استقرار المنطقة الآسيوية يعد أمرًا حاسمًا للأمن والاستقرار العالميين. لذلك، يجب أن تستمر الجهود الدبلوماسية لتهدئة التوترات بين تايوان والصين وتعزيز الحوار بين الجانبين. على الصين أن تحترم سيادة تايوان وأن تمتنع عن أي تحرك يعزز من التوترات والتصعيد العسكري.