قدّمت المملكة العربية السعودية طلبًا غير مسبوق للانضمام كشريك كامل في برنامج القتال الجوي العالمي (GCAP)، الذي يضم المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، بهدف تطوير الجيل القادم من الطائرات المقاتلة.
تلقى الطلب السعودي دعمًا من الحكومة البريطانية، وقد أكدت بريطانيا على اهمية المملكة العربية السعودية كشريك استراتيجي وسوق هامة لصناعة الدفاع البريطانية.
من المتوقع أن تشارك المملكة العربية السعودية في تصميم وإنتاج وتشغيل طائرات “تيمبست Tempest”، التي تعتبر ذروة التقدم في مجال الطائرات المقاتلة.
في المقابل، عارضت الحكومة اليابانية هذه الخطوة، لخشيتها من تأثير انضمام المملكة العربية السعودية الى التوازن الإقليمي والأمني في آسيا، ولتخوفها من زيادة صادرات الأسلحة إلى منطقة الشرق الأوسط المضطربة.
في هذا السياق، أكد وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، أهمية برنامج GCAP كمشروع طموح يجمع بين التكنولوجيا والمواهب والشراكات. ورحب برغبة المملكة العربية السعودية في الانضمام إلى مشروع “تيمبست” وأعرب عن تطلعه للتعاون لإنجاز طائرة قتالية عالمية المستوى.
كانت المملكة العربية السعودية تتطلع، منذ فترة، إلى الانضمام إلى مشروع “تيمبست”، ووقعت مذكرة تفاهم مع المملكة المتحدة، في آذار/ مارس 2023.
وفي إطار جهود المملكة العربية السعودية لتقليل اعتمادها على الولايات المتحدة في مجال الأسلحة، قامت بتوقيع اتفاق مع شركة الدفاع التركية “بايكار” لتصنيع طائرات بدون طيار، والتي أثبتت كفاءتها خلال الحرب الأوكرانية ضد روسيا.
واستثمرت المملكة العربية السعودية نسبة عالية من ناتجها المحلي الإجمالي في قواتها المسلحة، مقارنة بالدول الأخرى المشاركة في برنامج GCAP، مما يعكس التزامها بتعزيز قدراتها الدفاعية.