تجري كوريا الجنوبية، اليوم الأربعاء، أول تدريبات للدفاع الجوي على مستوى البلاد منذ 6 سنوات، وذلك في سياق تصاعد التهديدات النووية والصاروخية الكورية الشمالية.
تمثل هذه التدريبات جزءًا أساسيًا من تدريبات “أولتشي” السنوية للدفاع المدني، التي تنفذ بالتوازي مع تدريبات “درع الحرية أولتشي” التي بدأتها القوات الكورية الجنوبية والقوات الأمريكية يوم الاثنين، بهدف تعزيز القدرة على التصدي لأي هجوم من جانب جمهورية كوريا الشمالية أو لأي حالات طوارئ أخرى.
أفادت وزارة الداخلية والسلامة بأنه من المتوقع أن يواجه سكان المناطق القريبة من الحدود مع كوريا الشمالية سيناريوهات تدريبية تشمل التعامل مع هجمات كيميائية وبيولوجية وإشعاعية، بالإضافة إلى ارتداء كمامات للوقاية من الغازات واستخدام حصص غذائية طارئة.
وبدأت تدريبات أولتشي للدفاع المدني في عام 1969 عقب غارة شنتها قوات خاصة من كوريا الشمالية على المجمع الرئاسي في سول.
ويوجد حوالي 17 ألف ملجأ في جميع أنحاء البلاد التي يبلغ عدد سكانها 52 مليون نسمة، لكن لم يتم إجراء تدريبات الدفاع الجوي منذ عام 2017.
وتعرضت سول لانتقادات في أواخر مايو/ أيار بعدما أصدرت إنذاراً كاذباً بغارة جوية وبالإخلاء بعد فشل كوريا الشمالية في إطلاق قمر صناعي رغم أن العاصمة كانت بعيدة عن مسار الصاروخ، مما أثار الذعر بين بعض السكان.