تعمل الصين على تحديث قوتها العسكرية، حيث تشهد البلاد تطورات هامة في مجال تحسين قدراتها البحرية وتحديث أسطولها البحري. يبدو أن هذه الجهود التي انطلقت منذ فترة طويلة بدأت تؤتي أكلها، وذلك في وقت تشتد فيه التوترات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بما في ذلك مضيق تايوان.
في نهاية شهر أغسطس/ آب، قدمت الصين نسخة أكبر وأكثر تطورًا من فرقاطاتها البحرية، والتي أُطلق عليها اسم “تايب 054B”. وفقًا لتقارير وسائل الإعلام الحكومية الصينية، تأتي هذه الفرقاطة مزودة بنظام دفع كهربائي متكامل ونظام رادار متقدم، مما يعزز من قدراتها على الرصد والاستجابة. كما تعمل بنظام طاقة مشترك يعتمد على الديزل والغاز، مما يجعل اكتشافها صعباً.
يُقدَّر وزن فرقاطة “تايب 054B” الجديدة بحوالي 6 آلاف طن، مما يجعلها أثقل بنحو 2000 طن من فرقاطة “تايب 054A”. وتمتاز بمدفع رئيسي من عيار 100 ملم، ونظام إطلاق صواريخ عمودي VLS، ونظام صاروخي سطح-جو HQ-16FE ، وقد حظيت هذه التطورات بانتباه كبير من قبل المحللين العسكريين.
بالإضافة إلى ذلك، فمن المتوقع أن تكون فرقاطة “تايب 054B” قادرة على الإبحار بسرعة وإلى مسافات بعيدة، مما يزيد من إمكانياتها في المهام المضادة للغواصات وحراسة حاملات الطائرات، على الرغم من الانتقادات الغربية حول تأخر الصين في تطوير الأسلحة المضادة للغواصات.
من المقرر أن تخضع “فرقاطة تايب 054B” لتجارب بحرية قريبًا بعد اكتمال بنائها، وتجري الآن عمليات التجهيز في أحواض بناء السفن في شنغهاي وقوانجتشو.
ستكون هذه الفرقاطة إضافة هامة للقوات البحرية الصينية وستعزز من قدراتها في مياه المحيطين الهندي والهادئ، مما يشكل تحديًا إضافيًا لتوازن القوى في المنطقة.