متعب بن ناصر بن محمد آل عبدالسلام
وطنٌ جلب لنا الفخر والاعتزاز؛ ولن يجد منا إلا الولاء والإخلاص والوفاء والمبايعة لقيادته الرشيدة -أيدها الله-. فبمجرد أنك سعودي مخلص لهذا البلد الغالي تشعر بفخر أينما ذهبت وحللت في هذا الكون الواسع.
السعودية بقيادتها الحكيمة وشعبها النبيل أصبحت مثالاً يُحتذى بها لجميع الأوطان في العالم. التطور والتقدم اللذان نشهدهما في هذا الوطن الغالي في مختلف الميادين والمجالات عزَّزا من مكانة المملكة على الساحة العالمية، ولاسيما عندما وضع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- رؤية 2030، التي تهدف إلى تطوير ونهضة السعودية، وجعلها من أولى الدول في المجالات كافة.
حققت المملكة العربية السعودية تقدمًا عظيمًا في جميع المجالات بهذه الرؤية الطموحة؛ فيحق لنا أبناء المملكة العربية السعودية أن نفتخر بذكرى اليوم الوطني لهذا البلد العظيم؛ بما يشهده وطننا من نهضة اقتصادية وعمرانية في الحاضر، وما شهده في الماضي.
أدامك الله شامخًا يا وطني، وحفظك الله من كل شر وسوء.
إن هذه الذكرى الوطنية الغالية على قلوبنا نحن السعوديين المخلصين مناسبة تتكرر كل عام؛ لنجدد الولاء والحب لقيادتنا الرشيدة التي جعلت وطننا وطنًا طموحًا وعظيمًا، له مكانة عالية بين مختلف دول العالم، وصنعت لنا وطنًا متقدمًا، وأصبحت مملكتنا الحبيبة بين الدول التي تسهم في الأعمال الإنسانية والاقتصادية لشعوب مختلف دول العالم.
تمرُّ الأعوام وها نحن نعيش الذكرى الثالثة والتسعين لتوحيد هذا الوطن الغالي الذي نعيش على أرضه، وننعم بأمنه وأمانه واستقراره.
إنها لحظات حافلة بالإنجازات والنجاحات، إنها لحظات الفخر والاعتزاز بهذا البلد العظيم، وبقيادته الرشيدة -أيدها الله-.
ففي ذكرى اليوم الوطني السعودي نتذكر أننا ننعم هنا بالأمن والأمان والاستقرار والازدهار.. فهو يوم الولاء والانتماء لكل مواطن سعودي مخلص لهذه الأرض المباركة، مناسبة عميقة التأثير، مناسبة مشرقة بالبناء والتوحيد والنهضة والتقدم في مختلف الميادين.
ففي اليوم الوطني نستعيد بالفخر والتقدير كل المنجزات العظيمة التي تحققت لأبناء وبنات هذا الوطن الغالي، سواء في التعليم والصحة والإدارة والاقتصاد وحقوق الإنسان.. وهذا جاء في ظل قيادة حكيمة عادلة -أيدها الله بقوته ونصره-.
إن هذه البلاد المباركة قامت على مبادئ راسخة، وقيم ثابتة، والتزام بشرف خدمة الإسلام والمسلمين.. أرست قواعد البناء، ورسمت الطموحات والعزائم نحو تحقيق الأهداف بالوصول بهذا الوطن إلى موقع القوة التي تسمو بحضورها وتأثيرها على خريطة دول العالم.
فيومنا الوطني شاهد عيان لشعوب دول العالم على ما حققته مملكتنا الحبيبة، وما وصلت إليه من المكانة والنهضة والنمو والنموذج الفريد الذي يحتذى به في مختلف الميادين والمجالات.
فمملكتنا الحبيبة هي “لنا دار”، وسنظل نترقب هذا اليوم المجيد من كل عام؛ لنحتفي بهذا الوطن؛ لنؤكد فخرنا واعتزازنا بهويتنا وتراثنا السعودي، وماضينا العريق.
فاليوم الوطني تتجدد فيه روح الحب والولاء والعطاء من أبناء وبنات هذا الوطن الغالي لهذا البلد الغالي وقيادته الرشيدة -أيدها الله-.. يومٌ تفيض فيه المشاعر الوطنية بالعزة والفخر؛ بما تمتلكه مملكتنا الحبيبة من قيم حضارية وإنسانية، وبما قدمته من تنمية وازدهار وإنجازات عظيمة، أثبتت للعالم أجمع أن هذا البلد يسير بخطى ثابتة نحو التقدم والتطور.
فالوطن بالنسبة لنا نحن السعوديين هو رمز العزة والفخر الدائم، نعتز بتاريخه المجيد، ورموزه، وحضارته، وتراثه، وثقافته.. وفي هذا اليوم نعزز قيم الوحدة والتحفيز لرؤية واعدة بالخير والتقدم والتطور والرقي والازدهار لهذه البلاد المباركة.
ولا شك أن رؤية هذه المملكة 2030 هي خارطة طريق لعمل استراتيجي، نقلتنا نحو التنمية الشاملة، ورسمت ملامح مستقبل مليء بالنماء والبناء.
فاليوم الوطني يوم جديد لماضٍ مجيد، وحاضر زاهر لهذا الوطن العزيز، ومستقبل واعد لأبناء وبنات وطننا الغالي.. فبرؤيتنا نكون الأكثر طموحًا، وبمشاريعنا وتطلعاتنا للمستقبل نكون الأكبر حجمًا، والأعلى تحديًا.. وبوطننا وبقيادتنا نكون الأكثر أمنًا وأمانًا وسكينة.
فسعادتنا لا توصف بهذا اليوم الغالي على قلوبنا؛ فهو تعبيرٌ عما تُكنُّه صدورنا من محبة وتقدير لهذه الأرض المباركة، ولمن كان لهم الفضل -بعد الله- فيما تنعم به بلادنا من رفاهية واستقرار، وخصوصًا أن المملكة شهدت قفزات حضارية كبيرة في جميع المجالات.
ومن هنا أغتنم هذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعًا؛ لأرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وقائدنا الملهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظهما الله-، ولشعبنا العظيم، سائلاً المولى –عز وجل- أن يحفظ لنا هذا الوطن الغالي المعطاء، وأن يديم علينا بفضله نعمة الأمن والأمان والاستقرار والازدهار. وكل عام ومملكتنا الحبيبة بخير وبركة.