بينما يحتفل “إنترسك”، المعرض الدولي البارز في قطاع السلامة والأمن والحماية من الحرائق، بمرور 25 عامًا على تأسيسه في الإمارات العربية المتحدة وذلك في 16 يناير 2024، يُعتبر هذا الاحتفال شاهدًا على التطور المتواصل لهذه الصناعة والتزامها بالتميُّز. في هذا الإطار وتطلعا منهم نحو المستقبل، سيجتمع 16 من الخبراء الصناعيين البارزين ضمن الجناح الفرنسي لعرض أحدث حلولهم في مجالين أساسيين: الحماية من الحرائق ومكافحتها في (القاعة 4)، والأمن الفيزيائي والمحيطي في (قاعة الشيخ سعيد 1).
هذا، وتأتي هذه المشاركة الفرنسية المميزة في المعرض المتمثلة في 16 عارض، بمجموعة متنوعة من الحلول لدعم تحول دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال معايير الصحة والسلامة في مكان العمل، والارتقاء بالتزام المنطقة نحو تعزيز أماكن العمل الآمنة والصناعات المستدامة. تتضمن هذه الحلول روبوتات للتدخل في التخلص من الذخائر المتفجرة، وروبوتات مكافحة الحرائق، ومركبات آلية. كما تشمل الحلول أنظمة التحكم في الميكاترونيك، ومنصات لأنظمة الأمن والسلامة والإدارة الفنية، وأنظمة ذكية لإدارة مواقف السيارات، وإدارة البيانات المتنقلة وحلول الذكاء الجغرافي. بالإضافة إلى معدات الحماية الشخصية ومعدات مكافحة الحرائق، وحلول تحليل ورقمنة الخطط في محطات الطاقة والسدود والمركبات الصناعية. وكذا الهندسة الأمنية وحلول لإدارة المخاطر الصناعية.
تسليط الضوء على التطورات التي أحرزتها البلاد في مجال الحرائق وتقنيات الإنقاذ والأمن الجماعي والابتكار خلال معرض إنترسك 2024
تسترشد منطقة الشرق الأوسط بمبادرات دولة الإمارات العربية المتحدة، وتشهد تحولا يعيد تحديد أسسها الأساسية. ويولي هذا التطور أهمية قصوى لإقامة تحالفات واتفاقات لتعزيز جهود الأمن الجماعي. ويتوقف التغلب على التحديات التي تواجه القدرة على الصمود والردع الآن على تعزيز التنوع الاقتصادي، وتعزيز البنية التحتية، وضمان الحوكمة الفعالة، وسن السياسات الشاملة، وتعزيز التأهب.
من خلال تركيزه على الحلول الأمنية التكنولوجية، يعد معرض “إنترسك” فرصة لعرض التطورات الكبيرة في مجال تقنيات الإطفاء والإنقاذ، مما يسهم في تعزيز التعاون مع الدفاع المدني في دبي. ويحظى هذا التعاون باهتمام خاص بالنسبة للشركات الفرنسية المشاركة التي تعتبر ” إنترسك 2024″ منصة محورية لدمج حلولها المبتكرة مع أحدث التطورات الحاصلة في قطاع الإطفاء والإنقاذ في دولة الإمارات العربية المتحدة. وبالإضافة إلى العروض التقديمية للمشاركين، يسعى الحدث إلى إثراء برامج المؤتمرات، ولا سيما قمة قادة الأمن الحصرية(ISLS)التي تستعد لاستكشاف الاتجاهات الأمنية المستدامة وتقديم رؤى قيمة حول معلومات المخاطر الجيوسياسية. ويمتد النهج الشامل للحدث إلى مؤتمر الأمن السيبراني، الذي يستضيفه مجلس الأمن السيبراني في دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي حيث سيتم التركيز على أمن الميتافيرس وبنية الثقة المعدومة، وهو ما يتيح لشركات الأمن التكنولوجي الفرنسية فرصة لمواءمة عروضها مع المناقشات المتطورة. وفي الوقت نفسه، سيسلط مؤتمر السلامة والصحة الضوء على السلامة والرفاهية في مكان العمل، بما يتماشى مع النهج الشامل الذي يقدره المشاركون الفرنسيون في سعيهم للمساهمة في تقدم دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الأمن الجماعي.
النمو القوي لفرنسا في قطاع “الأمن والحماية والدفاع” والقيادة السيبرانية
يُظهر القطاع الفرنسي في مجال “الأمن والحماية والدفاع” والقيادة السيبرانية نموًا قويًا، حيث يسجل نموًا سنويًا مستدامًا يبلغ نحو 6٪، مما ينتج عنه مبيعات سنوية تقدر بحوالي 30 مليار يورو، تشمل حوالي 9 مليارات يورو من الصادرات. تلعب المجموعات الدولية الرائدة مثل تاليس وإيرباص للدفاع والفضاء وسيجيليك، إلى جانب شبكة من الشركات المتوسطة والصغيرة، دورًا رئيسيًا في هذا النجاح، حيث تصل نفقات البحث والتطوير إلى 1.7 مليار يورو، وهو ما يمثل 5٪ من إجمالي حجم الأعمال. يتقدم هذا القطاع في مجالات الرياضيات والخوارزميات وبرامج التصوير وتحديد الهوية والأمن السيبراني، مستفيدًا من الخبرة في مجالات الدفاع مثل الرادارات والتكامل، وكذلك في المجال الرقمي مثل القياسات الحيوية والبطاقات الذكية.
منذ العام 2021، حصل المشهد السيبراني الفرنسي على دعم بقيمة مليار يورو (تشمل 720 مليون يورو من التمويل العام) لتعزيز التقدم في مجالات الكم والذكاء الاصطناعي وسط ظهور اختراقات تكنولوجية كبيرة. يأتي هذا الدعم في إطار الخطة الاستراتيجية “فرنسا 2030″، التي منحت 54 مليار يورو على مدار خمس سنوات، بهدف تعزيز القدرة التنافسية الصناعية والقيام باستثمارات كبيرة في قطاع التقنيات المستقبلية.
خلال السنوات الأخيرة، برزت فرنسا كرائد عالمي في مجال الابتكار، وخاصة في مجال الأمن السيبراني، حيث شهدت نموًا كبيرًا للعديد من الشركات الناشئة والمتوسطة وشركات “يونيكورن”. وسيعكس العارضون الفرنسيون المشاركون في معرض “إنترسك 2024 ” هذا الزخم والتطور الملحوظين في هذا القطاع.
بالتعاون مع الاتحاد الفرنسي لمهن مكافحة الحرائق (FFMI) ، ومجموعة صناعة الأمن والدفاع الفرنسية البرية والجوية (GICAT) ، والشبكة الأوروبية الإقتصادية الدفاع (EDEN) ، و سيف كلاستر ، ومديرية التعاون الأمني الدولي (DCSI) ، يتم تنظيم الجناح الفرنسي من قبل وكالة بيزنس فرانس بالشراكة مع الخطوط الجوية الفرنسية ، الناقل الوطني الفرنسي بالإضافة إلى تيراكوتا ، واحدة من الشركات الرائدة في مجال القوى العاملة والشركات وخدمات العلاقات العامة في دولة الإمارات العربية المتحدة الشركات الداعمة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
يذكر أن هذه النسخة هي جزء من علامة ” لا فرنش فاب”، التي تمثل النظام البيئي الصناعي الفرنسي الذي يجمع ، تحت راية واحدة مشتركة ، النظام البيئي الصناعي في جميع أنحاء فرنسا ، ويبرز خبرة التصنيع الفرنسية ويقدم رؤية لتحويل القاعدة الصناعية من خلال ربط الأشخاص والأجيال والأقاليم ، بهدف تقديم حلول ملموسة لتحديات اليوم، سواء في فرنسا أو حول العالم.