أعلنت الحكومة الألمانية الأربعاء أنها وافقت على عملية بيع صواريخ للسعودية، رافعة بذلك حظرا فرضته في العام 2018 على صادرات الأسلحة إلى الرياض.
وأكّد ستيفن هيبيسترايت الناطق باسم المستشار الألماني أولاف شولتس للصحافيين معلومة نشرتها صحيفة “دير شبيغل” مفادها أن برلين أعطت الضوء الأخضر لتصدير 150 صاروخا من طراز “إيريس – تي” للسعودية.
وقال خلال مؤتمر صحفي دوري للحكومة “إن تفاصيل هذا التقرير دقيقة”.
وأضاف هيبيسترايت أن الصواريخ المذكورة يمكن “إطلاقها من طائرات على أهداف محمولة جوا أي صواريخ وطائرات ومسيّرات وما إلى ذلك”.
وأفادت “دير شبيغل” بأن الحكومة الألمانية أعطت موافقتها لتصدير الصواريخ التي تصنّعها مجموعة “ديل ديفينس” الألمانية في نهاية العام الماضي.
والأحد الماضي أشارت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك خلال زيارتها إلى الدولة العبرية إلى أن السعودية وإسرائيل “لم تتخليا عن سياسة التطبيع” بعد هجوم السابع من أكتوبر.
وقال هيبيسترايت الاثنين “ليس سرّا أن القوات الجوية السعودية استخدمت أيضا مقاتلات يوروفايتر لإسقاط صواريخ الحوثيين التي تستهدف إسرائيل، ويجب النظر إلى موقف الحكومة الألمانية في ضوء كل هذه التطورات”.
ولا تمثل الأسلحة سوى جزء صغير من صادرات ألمانيا للسعودية، حيث كانت هذه الصادرات في 2017 أكثر بقليل من 2 في المئة من إجمالي الصادرات الألمانية للمملكة.
ورغم تقديم الحكومة الألمانية هذه العوامل لتفسير عدولها عن حظر تصدير السلاح إلى السعودية، إلاّ أن مراقبين لا يستثنون العوامل الاقتصادية والمالية وراء الخطوة، حيث لا ترغب حكومة شولتس في مواصلة السير في نهج المستشارة السابقة أنجيلا ميركل التي كانت قد تعرّضت لانتقادات حادّة من قبل دوائر فاعلة في صناعة السلاح تتهمها بإضعاف القدرة التنافسية للمصنّعين الألمان في ظلّ تنافس شرس داخل السوق العالمية للأسلحة.
وكالات