في تطور مثير للقلق، أرسلت كوريا الشمالية نحو 6700 حاوية تحمل ملايين الذخائر إلى روسيا منذ يوليو الماضي.
كشف وزير الدفاع الكوري الجنوبي شين وون سيك عن هذه الشحنات السرية، التي يُعتقد أنها تحتوي على أكثر من 3 ملايين قذيفة مدفعية من عيار 152 ملم أو 500 ألف طلقة من عيار 122 ملم.
وتعمل مصانع الذخيرة في كوريا الشمالية على قدم وساق لتلبية الطلب الروسي، بينما تواجه نقصًا في المواد الخام والكهرباء.
وتأتي هذه المساعدات العسكرية في سياق شراكة جديدة بين موسكو وبيونج يانج، حيث تمتلك كوريا الشمالية بعضاً من أكبر مخزونات العالم من الذخائر التي تُستخدم في الأسلحة التي تنشرها روسيا في أوكرانيا.
في المقابل، تتلقى كوريا الشمالية مساعدات غذائية من روسيا.
وتُشير تقارير إلى أن روسيا قد تُرسل المزيد من التكنولوجيا العسكرية إلى بيونج يانج، إذا زادت عمليات نقل الأسلحة، ما قد يزيد من قدرة بيونج يانج على تهديد المنطقة.
وتنفي كل من كوريا الشمالية وروسيا وجود أي عمليات نقل للأسلحة، بينما تُظهر صور الأقمار الاصطناعية تجارية سفن شحن تتحرك بين ميناء ناجين الكوري الشمالي وميناء دوناي الروسي.
وتُشير تقارير إلى أن تزويد بيونج يانج موسكو بالأسلحة يمثل “صدمة” لاقتصاد كوريا الشمالية المعزول بسبب العقوبات الدولية، ويُمكن كيم من تجنب التعامل مع الولايات المتحدة لسنوات قادمة، وتعزيز قدرته على نشر أقمار اصطناعية للتجسس وتطوير برنامج الأسلحة النووية.
وتُقدر قيمة الأسلحة التي يقدمها كيم لروسيا بعدة مليارات من الدولارات، ما يُمثل بعضاً من أكبر المكاسب التي حققها كيم منذ توليه السلطة قبل 12 عاماً تقريباً.
من جهة أخرى، تُعاني أوكرانيا من نقص في قذائف المدفعية، حيث لم يُرسل الاتحاد الأوروبي حتى الآن سوى 30% من إجمالي قذائف المدفعية التي تعهد بمنحها لكييف بحلول مارس.