مروحيات “الأباتشي” الهجومية، التي لطالما كانت ركيزة أساسية للجيش الأمريكي لأربعة عقود، تواجه اليوم أسئلة جوهرية حول سلامتها وفعاليتها في ساحة المعركة.
شهدت “الأباتشي” 4 حوادث مُقلقة في غضون شهرين فقط، اثنان منها في مارس/آذار أديا إلى إصابة طيارين، واثنان آخران في فبراير/شباط، أحدهما مميت.
لا تزال أسباب هذه الحوادث غامضة، بينما تستبعد التحقيقات صلة بالمُشكلات الكهربائية التي واجهتها الأباتشي في الماضي. تتركز التساؤلات حول ظروف الطيران، والصيانة، وتدريب الطيارين، بينما يُشير البعض إلى عيوب تصنيعية من شركة “بوينغ”.
أسطول مُتهالك وتحديات متنامية
مع إلغاء برنامج استبدال “الأباتشي”، يعتمد الجيش الأمريكي بشكل كبير على أسطوله الحالي الذي يضم أكثر من 700 مروحية من هذا الطراز، مما يعني أن العديد منها سيحتاج إلى البقاء قيد التشغيل لفترة أطول، بينما تمتلك قوى أخرى مثل روسيا والصين مروحيات هجومية أحدث بكثير.
المغرب يقتني 24 طائرة أباتشي AH-64 من “بوينغ“
في ظل هذه التحديات، تسعى بعض الدول مثل المغرب إلى تحديث أسطولها من المروحيات الهجومية، حيث يُخطط لشراء 24 طائرة أباتشي من بوينغ.
تُعد هذه الصفقة خطوة مهمة للمغرب، حيث ستُساعده على تعزيز قدراته العسكرية والحفاظ على أمنه الوطني، بينما تُشير إلى استمرار ثقة بعض الدول في قدرات الأباتشي.
خسائرٌ في وقتٍ تتصاعد فيه التحديات
مع ذلك، تثير حوادث الأباتشي المتكررة القلق بشأن قدرة الولايات المتحدة على مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة في جميع أنحاء العالم، بدءًا من حرب أوكرانيا إلى التوترات في آسيا.
يُصبح تحديث أسطول المروحيات الهجومية الأمريكي ضرورة ملحة، خاصة مع تصاعد التحديات الأمنية، لضمان الحفاظ على ميزة الولايات المتحدة في ساحة المعركة.