كشف قائد القوات الجوية الأمريكية، الجنرال فرانك كيندال، النقاب عن حدث تاريخي وشيك: رحلة جوية لطائرة مقاتلة من طراز “إف-16″، معزّزة بنظام ذكاء اصطناعي، ستُحلق في الأجواء الأمريكية دون أي تدخل بشري.
وأعلن كيندال، خلال كلمة ألقاها أمام أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الثلاثاء، عن تطوّعه ليكون أحد الركاب على متن هذه الرحلة الاستثنائية، وذلك لمشاهدة أداء الطائرة ذاتية التحكم عن كثب.
سيرافق كيندال في هذه الرحلة طيارٌ مدرب، لكن سيكون دورهما مقتصرًا على المراقبة، بينما تتولى طائرة “إف-16” الذكية قيادة نفسها وإظهار قدراتها.
وأوضح كيندال: “نأمل ألا نحتاج إلى التدخل مطلقًا في مسار الطائرة”.
من المقرر إجراء اختبار الطيران التاريخي في وقت لاحق من هذا العام، ويمثل هذا الحدث خطوة هائلة ضمن برنامج عسكري أمريكي طموح يُعرف باسم برنامج الطائرات القتالية التعاونية (CCA).
برنامج الطائرات القتالية التعاونية (CCA)
يهدف هذا البرنامج، الذي تبلغ تكلفته 6 مليارات دولار، إلى تطوير أسطول ضخم من 1000 طائرة بدون طيار مزوّدة بنظام ذكاء اصطناعي، لتعمل جنبًا إلى جنب مع الطائرات المقاتلة المأهولة.
ستلعب هذه الطائرات بدون طيار دورًا حيويًا في دعم العمليات الحربية، حيث ستُقدم الغطاء الجوي للطائرات المقاتلة الأكثر تطورًا، وتعمل كـكشافات ومراكز اتصال.
تُقدّر تكلفة كل طائرة بدون طيار من هذا النوع ما بين 10 و20 مليون دولار، وهو مبلغ أقل بكثير من تكلفة الطائرات المقاتلة التقليدية.
وتتمتع هذه الطائرات الذكية بـ قدراتٍ متقدمة تفوق نظيراتها المأهولة، حيث ستكون أذكى، وأكثر كفاءة، وقادرة على تنفيذ مهام أكثر تعقيدًا وخطورة.
من المخطط أن تصبح طائرات برنامج CCA جاهزة للتشغيل بحلول عام 2028، لتُشكّل نقلة نوعية في قدرات القوات الجوية الأمريكية، وتُعزّز مكانتها كـ أقوى قوة جوية في العالم.