شهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عرضًا عسكريًا حيويًا للقوات المسلحة المصرية، حيث تم استعراض مهارات مكافحة دبابات “ميركافا” الإسرائيلية المتطورة، ودراسة نقاط ضعف أنظمة الحماية الخاصة بها، وذلك في ظل تصاعد التهديدات الإسرائيلية باجتياح مدينة رفح الفلسطينية المتاخمة للحدود المصرية.
وتأتي هذه المناورات العسكرية بمثابة رسالة قوية تُؤكد على جهوزية القوات المصرية لمواجهة أي عدوان محتمل، خاصة مع تنوع طرازات دبابات “ميركافا” التي تمتلكها إسرائيل.
تُعدّ دبابة “ميركافا 4” الإسرائيلية دبابة قتالية رئيسية متطورة مزودة بمجموعة واسعة من التقنيات الهجومية والدفاعية، بما في ذلك نظام الحماية النشط “تروفي” المخصص لاعتراض الصواريخ المضادة للدبابات قبل وصولها. كما تتمتع الدبابة بتصميم يوفر حماية فائقة لطاقمها، مع دروع معيارية قابلة للتبديل والتطوير لمواكبة التهديدات المتطورة.
ومع ذلك، تشير الدراسات إلى أن الفتحة الخلفية في الدبابة تعتبر نقطة ضعف في دبابة ميركافا، إلى جانب مخزن الذخيرة والمسافة بين البرج وجسم الدبابة. يتم استهداف هذه المناطق بالصواريخ المضادة للدروع لتدمير الدبابة الإسرائيلية، وأحيانًا يتم تفجيرها باستخدام متفجرات أخرى مخصصة.
كما يبدو أن نظام “تروفي” لا يعمل بفعالية في المواجهات القريبة، كما هو الحال في غ_. زة، حيث شاهد العالم كيف يتم استهداف الميركافا بواسطة الصواريخ الموجهة نحو الألغام الأرضية بأساليب متعددة. ومن بين الأساليب الفعّالة كانت قذائف “التاندوم” الترادفية، والتي تُعرف بالياسين 105 في نسختها المحلية، بالإضافة إلى العبوات المتفجرة يدويًّا IED التي تُوضع بين الأبنية والمنشآت، والتي يُطلق عليها القسام اسم “عبوات العمل الفدائي”.
ختامًا، تُظهر المناورات العسكرية المصرية قدرتها على مواجهة التهديدات الإسرائيلية المتطورة، بما في ذلك دبابات “ميركافا”. وتُؤكد هذه الاستعدادات على التزام مصر بحماية أمنها القومي وردع أي عدوان محتمل.