احتفلت القوات الجوية المصرية وشركة داسو الفرنسية الرائدة في مجال إنتاج الطائرات المقاتلة، بمرور 50 عامًا على التعاون المشترك وانضمام أولى الطائرات المقاتلة من إنتاج الشركة إلى القوات الجوية المصرية.
جاء ذلك في احتفالية مميزة ذات طابع تاريخي بالمتحف المصري الكبير عكست عمق العلاقات الثنائية والروابط الاستراتيجية التي تجمع مصر وفرنسا على كافة الأصعدة، وذلك بحضور الفريق محمود فؤاد عبد الجواد قائد القوات الجوية وإيريك ترابيه رئيس مجلس إدارة شركة داسو الفرنسية وعدد من ممثلي وزارتي الدفاع والخارجية المصرية وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ.
وخلال الفعاليات تم عرض فيلماً تسجيلياً تضمن تاريخ انضمام أولى الطائرات من طراز (ميراج-5) عام 1974 والطائرات المقاتلة (ألفا جيت) عام 1982 مروراً بالطائرات المقاتلة (ميراج 2000) عام 1986 ليتوج الماضي العريق بالحاضر المزدهر والمستقبل المشرق بانضمام أحدث الطائرات المقاتلة متعددة المهام (رافال) عام 2015.
وألقى قائد القوات الجوية كلمة نقل خلالها تحيات وتقدير الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى والفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة، مشيراً إلى العلاقات التاريخية قوية الأواصر التي شكلت على مدار العقود الماضية نموذجاً محورياً للتعاون والتنسيق بين الجانبين والعمل المشترك للارتقاء بمستوى الشراكة إلى أرقى المستويات التي شهدت في السنوات الأخيرة تطوراً غير مسبوق في مختلف المجالات.
وأكد على الدور الذي تساهم به الطائرات المقاتلة الفرنسية في أداء مهام القوات الجوية بدقة وكفاءة منقطعة النظير لما تتميز به من إمكانيات متقدمة، وتطلعه إلى مزيدا من التعاون المشترك في المرحلة القادمة.
كما ألقى رئيس مجلس إدارة شركة داسو الفرنسية كلمة أكد فيها على عمق العلاقات الممتدة بين القوات الجوية المصرية وشركة ‘داسو’ والتي تتمثل في شراكة استراتيجية فريدة تكتب فصول نجاح وتفوق مستمر ودائم يعكس عمق علاقات التعاون العسكرى بين البلدين الصديقين على كافة الأصعدة.
واختتمت الاحتفالية بتبادل الدروع بين الجانبين، حضر الفعاليات عدد من قادة القوات المسلحة والسفير الفرنسي وملحق الدفاع الفرنسي بالقاهرة وعدد من قدامى المعلمين والمدربين والأطقم الفنية القائمة على العمل بالطرازات المختلفة من الطائرات الفرنسية.