تواجه القوات الأوكرانية تحديات كبيرة في استخدام الأسلحة المتطورة التي حصلت عليها من الدول الغربية، وذلك بسبب فعالية أنظمة الحرب الإلكترونية التي تستخدمها روسيا.
تؤثر هذه الأنظمة بشكل خاص على أنظمة المدفعية موجهة بالـ GPS مثل “إكسكاليبور” ومنظومات “هيمارس” والقنابل الفائقة الدقة “جدام”.
فقد أشارت مجلة “ميليتاري واتش ماجازين” الأمريكية إلى أن أنظمة الحرب الإلكترونية الروسية تُعيق عمل أنظمة التوجيه في هذه الأسلحة، مما يُقلل من دقتها ويُفقدها فعاليتها.
ووفقًا لـ Washington Post، فقد توقفت الولايات المتحدة عن إرسال قذائف “إكسكاليبور” في ديسمبر 2023 بعد أن تبين أن أنظمة التشويش الروسية تُعطل عملها.
كما أكد مسؤول عسكري أوكراني كبير أن فعالية منظومة “هيمارس” قد انخفضت بشكل كبير عام 2023 بعد نشر روسيا لأنظمة حرب إلكترونية جديدة أدت إلى قطع إشارات الملاحة الفضائية.
وتعاني قنابل “جدام” من نفس المشكلة، حيث تُصبح عرضة للأخطاء في إصابة الأهداف بسبب التشويش، مع انحرافات قد تصل إلى 1200 متر.
ولم تقتصر تأثيرات الحرب الإلكترونية على الأسلحة فقط، بل طالت أيضاً منظومة الاتصالات الفضائية “ستارلينك” التي قدمها البنتاغون للقوات الأوكرانية.
فقد أشار ضباط وجنود أوكرانيون إلى أن فصل منظومة “ستارلينك” كان أحد العوامل التي ساعدت روسيا على تحقيق تقدمات في ساحة المعركة.
وذكرت “ميليتاري واتش ماجازين” أن هذه التحديات أدت إلى تباطؤ كبير في قدرات الاتصال لدى القوات الأوكرانية، مما أجبرهم على العودة إلى الاعتماد على وسائل التواصل التقليدية مثل الرسائل.