شهدت ساحة المعارك الجوية في جنوب آسيا تطوراً جديداً مع بدء باكستان تدريب طياريها على قيادة المقاتلة الشبح الصينية المتطورة جي-31. يأتي هذا الإعلان، الذي أوردته وسائل إعلام باكستانية في يوليو وأغسطس 2024، ليؤكد على التصعيد المستمر في سباق التسلح الجوي بين باكستان والهند.
تتميز مقاتلة جي-31 بقدرات تسلل متطورة تجعلها قادرة على اختراق الدفاعات الجوية المعادية، مما يمنحها تفوقاً جوياً كبيراً. وتأتي هذه الخطوة الباكستانية رداً على التحديثات المستمرة لسلاح الجو الهندي، الذي يضم مقاتلات رافال الفرنسية وتيجاس الهندية الصنع.
يشير الخبراء إلى أن اختيار باكستان للمقاتلة جي-31 يعكس سعيها الحثيث للحفاظ على توازن القوى في المنطقة. فمع التطورات التكنولوجية المتسارعة في مجال الطيران الحربي، تسعى الدول إلى اقتناء أحدث الأنظمة والأسلحة لتعزيز قدراتها الدفاعية.
ومع ذلك، لا تزال المقاتلة جي-31 في مرحلة التطوير، ولم تخضع لاختبارات قتالية شاملة. على عكس المقاتلة رافال التي أثبتت كفاءتها في العديد من الصراعات، فإن المقاتلة الصينية تحتاج إلى مزيد من الوقت لإثبات جدارتها.
ختاماً، فإن دخول المقاتلة جي-31 الخدمة في سلاح الجو الباكستاني سيؤدي إلى تغيير ملموس في المعادلة العسكرية في جنوب آسيا. ويبقى السؤال: هل ستتمكن باكستان من تحقيق تفوق جوي مستدام في ظل المنافسة الشديدة مع الهند؟