صواريخ شاهين وأبابيل.. واشنطن تشدد الخناق على إسلام آباد

فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات اقتصادية مشددة على 5 كيانات، ثلاثة منها صينية واثنان باكستانيان، بالإضافة إلى مواطن صيني.

تستهدف هذه العقوبات، بحسب واشنطن، دعم برنامج الصواريخ الباليستية الباكستاني، الذي تعتبره تهديدًا للاستقرار الإقليمي والأمني الدولي.

تفاصيل العقوبات والأهداف

شملت العقوبات الأمريكية، بشكل أساسي، “شركة التنمية الوطنية الباكستانية”، وهي شركة حكومية بارزة تلعب دورًا محوريًا في تطوير الصناعات الدفاعية في باكستان. اتهمت واشنطن هذه الشركة بتوفير معدات وتكنولوجيا حيوية لاختبار محركات صواريخ باليستية بعيدة المدى، من بينها صاروخ “شاهين 3″ و”أبابيل”.

بالإضافة إلى ذلك، شملت قائمة العقوبات كيانًا باكستانيًا آخر، وثلاثة كيانات صينية، بالإضافة إلى مواطن صيني، وذلك لضلوعهم في تزويد باكستان بالمكونات والتكنولوجيا اللازمة لتطوير برنامجها الصاروخي.

ردود الفعل وأبعاد الصراع

رفضت باكستان هذه الاتهامات الأمريكية جملة وتفصيلًا، ووصفتها بأنها “أحكام مسبقة وأغراض سياسية”، مؤكدة أن قرارات العقوبات الأمريكية “تتضمن عناصر عامة ومبنية على الشك”، وأنها تهدف إلى عرقلة تطور باكستان وتقويض مكانتها الإقليمية.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الباكستانية ممتاز زهرة بلوش، في تصريحات صحفية السبت، إن الخطوة الأمريكية ذات أحكام مسبقة وأغراض سياسية.


وأوضحت بلوش أن العقوبات الأمريكية مبنية على شكوك ولا تخضع لرقابة، واتهمت واشنطن بمعايير مزدوجة.

من جانبها، أكدت الولايات المتحدة على تصميمها على مواجهة أي أنشطة تهدد أمنها القومي وحلفائها، مشددة على أن العقوبات المفروضة تأتي في إطار الجهود الدولية لمكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل.

وفي أبريل/ نيسان الماضي، فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على 4 شركات مقراتها في بيلاروسيا والصين، مدعيةً أنها زودت باكستان بمواد مستخدَمة في برنامج الصواريخ الباليستية.


Image

صواريخ شاهين-3 وأبابيل: ركيزة أساسية في ترسانة باكستان الصاروخية

يشكل صاروخا شاهين-3 وأبابيل عنصرًا حيويًا في ترسانة الصواريخ الباكستانية. يتميز صاروخ شاهين-3 بمدى يصل إلى 2740 كم، بينما يستطيع صاروخ أبابيل حمل رؤوس حربية متعددة قابلة للاستهداف بشكل مستقل (MIRVs) على مسافة تصل إلى 2200 كم.

صُمم هذان الصاروخان لاختراق أنظمة الدفاع، مما يعزز قوة الردع الباكستانية، خاصة تجاه الهند.

صاروخ أبابيل: تم الكشف عن صاروخ أبابيل عام 2017، وهو قادر على حمل رؤوس حربية متعددة لاستهداف أهداف مختلفة. وقد تم اختباره مرة أخرى عام 2020 وعرضه في عرض يوم باكستان عام 2024.

صاروخ شاهين-3: صُمم صاروخ شاهين-3 للوصول إلى أقصى مناطق الهند مثل جزر أندمان ونيكوبار، مما يضمن عدم وجود مناطق خارج نطاق التغطية الهندية. ويعتبر هذا الصاروخ سلاحًا مضادًا للضربة الأولى في حالة قيام الهند بضربة أولى.